لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ) لأنهم الّذين انفتحوا على الحقيقة في توحيد الله ، وعلى الحياة السائرة في خط رضاه من خلال رسالات الله ، وعلى الحركة القوية المستقيمة في النهج الإلهي في حركة القيادة في رسل الله ، فكانوا القريبين إليه الحائزين على رضاه ، (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) من عباده الّذين يختارهم من بين الناس ليتفضل عليهم بالنعمة الخالدة والسعادة الكبيرة من خلال روح الإيمان في كيانهم ، وحركة الطاعة في حياتهم ، وإخلاص المحبة لله في مشاعرهم ، (وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) فلا حد لفضله الذي يتسع للوجود كله من خلال سعة رحمته.
* * *