«وعن» (١) زيد بن أرقم قال : علي عليهالسلام أول من أسلم (٢).
[٣٢] أخبرنا ابن أبي حاتم [قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن الأشعث] (٣) عن إسماعيل بن أبان عن أبيه عن جده قال : كنت امرأ تاجرا فو الله إنني «لعند» العباس بن عبد المطلب إذ خرج رجل من خباء قريب «منه» (٤) ، فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت قام يصلي ، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء فقامت خلفه تصلي ، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي ، وفي حديث : عن يمينه ، فقلت للعباس : من هذا؟
فقال : هذا محمد بن عبد الله ، ابن أخي.
قلت : ومن هذه المرأة (٥)؟
قال (٦) : هذه امرأته خديجة بنت خويلد.
فقلت : من هذا الفتى؟
قال : هذا علي بن أبي طالب ، ابن عمه.
قلت : ما هذا الذي يصنع؟
قال : يصلي وهو يزعم أنه نبي ، وأنه تفتح له كنوز كسرى (٧) وقيصر ، ولم يتبعه على أمره
__________________
(١) في (أ، د) : وأخبرنا ابن أبي حاتم بإسناده عن زيد بن أرقم.
(٢) للحديث مصادر وأسانيد كثيرة ، وقد رواه النسائي في أول فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام من كتاب فضائل الصحابة ص (٧٣) ، ورواه أيضا النسائي تحت الرقم (٣٤) من كتاب خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام ص (٣٤) ، والترمذي في سننه (٥ / ٦٤٢ ح ٣٧٣٥) ، وابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق (١ / ٧٦ ـ ٧٧) (ط / ٢) ، والكوفي في المناقب (١ / ٢٨٢ رقم ١٩٧) وما بعده. انظر : السنن الكبرى للبيهقي (٦ / ٢٠٦ ، ٢٠٧) ، كتاب اللقطة ، شرح نهج البلاغة للمعتزلي (١ / ٨١٩ ـ ٨٢٥) ، المناقب للكوفي (١ / ٢٨٢ ـ ٢٩٩).
(٣) ورد في الأصل : بإسناده ، وقد أثبتنا السند للإفادة والتوثيق ، والسند وخبره ذكرهما صاحب الأمالي ص (٦٥).
(٤) ساقط في (أ).
(٥) في (ج) : هذه الامرأة.
(٦) في (ب) : فقال.
(٧) نهاية الصفحة [١٤ ـ أ].