الحسين «قال» (١) : أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله علي بن أبي طالب ثم قرأ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) [البقرة : ٢٠٧] (٢).
وقال علي في ذلك :
وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى |
|
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر |
محمد إذ هموا بأن يمكروا به |
|
فنجاه ذو الطول العظيم من المكر |
وبات رسول الله في الغار آمنا |
|
وأصبح في حفظ الإله وفي ستر |
وبت أراعيهم متى يثبتونني |
|
وقد صبرت نفسي على القتل والأسر (٣) |
__________________
(١) ساقط في (د).
(٢) أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة (٤ / ١٠٣) ، وأحمد في مسنده (١ / ٥٧٢) ، حديث (٣٢١٤) ، البغدادي في تاريخ بغداد (١٣ / ١٩١) ، الدر المنثور (٤ / ٥٠) ، الفصول المهمة (٤٧) ، تذكرة الخواص (٣٥) ، السيرة الحلبية (٢ / ٢٧) ، نور الأبصار للشبلنجي (٨٦) ، إحياء علوم الدين للغزالي (٣ / ٢٤٤) ، والحاكم في المستدرك (٣ / ٥) حديث (٤٢٦٤) ، والمناقب للخوارزمي (١٢٧) ، خصائص النسائي (٨) ، طبقات ابن سعد (٨ / ٣٥ ، ١٦٢) ، كنز العمال (٣ / ١٥٥) ، التفسير الكبير للفخر الرازي (٥ / ٢٤) ، ابن عساكر في تاريخ دمشق (١ / ١٥٣) حديث (١٨٧) من ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام ، كفاية الطالب للكنجي (٢٣٩) ، ينابيع المودة للقندوزي (١ / ٩٠ ـ ٩١) ، والحسكاني في شواهد التنزيل (١ / ٩٦ ـ ١٠٢).
(٣) الأبيات لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وقد أخرجها الحاكم في المستدرك (٣ / ٥) حديث (٤٢٦٤) ، وهي في تذكرة الخواص (٣٥) ، الفصول المهمة (٤٧) ، المناقب للخوارزمي (١٢٧) ، نور الأبصار (٨٦) ، والأبيات في تلك المراجع هكذا :
وقيت بنفسى خير من وطئ الحصى |
|
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر |
رسول الله خاف أن يمكروا به |
|
فنجاه ذو الطول الإله من المكر |
وبان رسول الله في الغار آمنا |
|
موقى وفي حفظ الإله وفي ستر |
وبت أراعيهم ولم يتهمونني |
|
وقد وطّنت نفسى على القتل والأسر |
وانظر : شواهد التنزيل للحسكاني (١ / ١٠١ ـ ١٠٢) ، والكوفي في المناقب (١ / ١٢٤ ح ٦٩) ، وديوان أمير المؤمنين ، والأبيات في ديوانه عليهالسلام (ط) (١) ١٩٩٤ م من إصدار دار النجم ـ بيروت : لبنان ص (٤٨) هكذا.
وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى |
|
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر |
محمدا لما خاف أن يمكروا به |
|
فوقاه ربي ذو الجلال من المكر |
وبت أراعيهم متى ينشرونني |
|
وقد وطنت نفسي على القتل والأسر |
وبات رسول الله في الغار آمنا |
|
هناك وفي حفظ الإله وفي ستر |
أقام ثلاثا ثم زمت قلائص |
|
قلائص يفرين الخصى أينما يفري |
أردت به نصر الإله تبتلا |
|
وأضمرته حتى أوسد في قبري |