ثم جهزهم وبعث بهم إلى المدينة ، فلما دخلوها خرجت امرأة من بني هاشم (١) ناشرة شعرها واضعة كمها على رأسها وهي تقول :
ما ذا تقولون إن قال النبي لكم |
|
ما ذا فعلتم وأنتم آخر الأمم |
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي |
|
منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم |
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم |
|
أن تخلفوني بشر في ذوي رحم |
__________________
(١) في تاريخ الطبري : امرأة من بني عبد المطلب (٤ / ٢٩٣ ـ ٢٩٤) ، وانظر مقاتل الطالبيين ص (١٢١) ، وفي الفتوح (٥ / ٢٤٥) ، ثم جعل على بن الحسين يقول :
ما ذا تقولون إن قال النبي لكم |
|
ما ذا فعلتم وأنتم آخر الأمم |
بعترتي وبأهلى بعد منقلبى |
|
منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم |
ما كان هذا جزائى إذ نصحتكم |
|
أن تخلفونى بسوء في ذوي رحم |
وفي الإرشاد وكشف الغمة (خرجت أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب (رحمة الله عليهم) حين سمعت بنعي الحسين عليهالسلام حاسرة ومعها أخواتها أم معافى وأسماء ورملة وزينب بنات عقيل بن أبي طالب (رحمة الله عليهم) تبكي قتلاها بالطف وهي تقول الأبيات ، ثم سرد الأبيات بنفس ما هنا.