عن أبيه الهادي عليهالسلام وروى عنه : السيدان الأخوان جميع أخبار الأئمة وشيعتهم ، وروى عنه أيضا : يوسف الخطيب كما حققه مولانا الإمام القاسم بن محمد عليهالسلام وغيره وزيد بن إسماعيل الحسني.
قال القاضي أحمد بن صالح : هو حجة ومحجة وله العلوم الواسعة والمؤلفات النافعة منها : (شرح الأحكام) ، و (الإبانة) ، و (المصابيح) ـ الذي بين يديك ـ في سير الأئمة أكمله علي بن بلال.
قال الحاكم (أي المحسّن بن كرامة الجشمي) : كان فاضلا عالما جامعا بعض علم الكلام وفقه الزيدية ، وله كتب ، وقال في كنز الأخيار : جمع بين الكلام والفقه وإليه انتهت الرئاسة في فقه الزيدية وبالغ في نصرة أقوالهم ، وخرّج على مذهب الهادي والقاسم الكثير الواسع ، وشرح الأحكام بشرح حسن ، وله كتاب النصوص ، وكان أول مرة إماميا ثم رجع إلى مذهب الزيدية ، ودخل إلى فارس فأكرمه عماد الدولة ثم خرج إلى بغداد فأخذ عنه : السيدان الأخوان (م) المؤيد بالله و (ط) أبو طالب وأخذ عنه قبل ذلك السيد أبو عبد الله الداعي. انتهى. وفاته في نيف وخمسين وثلاثمائة.
خرّج له : أئمتنا الثلاثة : المؤيد وأبو طالب والمرشد وغيرهم من أئمتنا في جميع كتبهم من الأئمة المتأخرين (١).
وترجم له في مطلع البدور قائلا : السيد الشريف الإمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني رضي الله عنهم ، هو حجة لله باهرة ومحجة إليه ظاهرة ، له العلوم الواسعة ، والمؤلفات الجامعة كالمصابيح والنصوص وغيرهما والذي ألف من المصابيح هو إلى خروج يحيى بن زيد عليهماالسلام والتتمة لأبي الحسن : علي بن بلال الآتي ذكره إن شاء الله تعالى ، قال علي بن بلال : كان الشريف أبو العباس الحسني رضي الله عنه ابتدأ هذا الكتاب فذكر
__________________
(١) من طبقات الزيدية الجزء الأول ص (٨٣) نسخة خاصة (تحت الطبع).