نصرهم ونصحهم وأن لهم أرحاؤهم يطحنون بها ما شاءوا» (١).
إنّ المقصود من حقّ النبيّ في هذا الكتاب هو الخمس وحده أو الخمس والصفيّ معا ، وقد سبق شرح الصفي.
ز ـ وكذلك المقصود من «حظ الله وحظّ الرسول» هو الخمس في ما كتب «لمن أسلم من حدس ولخم» وأقام الصلاة وأعطى الزكاة وأعطى حظّ الله وحظّ الرسول ، وفارق المشركين فإنّه آمن بذمّة الله وذمّة محمّد ، ومن رجع عن دينه فإنّ ذمّة الله وذمّة رسوله منه بريئة ...» (٢) الكتاب.
ح ـ وفي ما كتب لجنادة الأزدي وقومه ومن تبعه : «ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطاعوا الله ورسوله وأعطوا من المغانم خمس الله وسهم النبيّ وفارقوا المشركين فإنّ لهم ذمّة الله وذمّة محمّد بن عبد الله» (٣).
ط ـ وفي ما كتب لبني معاوية بن جرول الطائيين : «لمن أسلم منهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى من المغانم خمس الله وسهم النبيّ وفارق المشركين وأشهد على إسلامه أنّه آمن بأمان الله ورسوله وأنّ لهم ما أسلموا عليه» (٤).
وكتاب آخر لبني جوين الطائيين ، أو أنّه رواية اخرى للكتاب الأوّل مع
__________________
(١) مجموعة الوثائق السياسة لمحمد حميد الله نقلا عن الأموال لأبي عبيد ص ٥٢ ، وصبح الأعشى للقلقشندي ٦ / ٣٨٠.
والأسبذي نسبة إلى قرية بهجر كان يقال لها : الأسبذ ، وما قيل : إنّه نسبة إلى الأسبذيين الذين كانوا يعبدون الخيل لا يتفق وما ورد في كتاب الرسول «لعباد الله الاسبذيين» فإنّ الرسول قد نسبهم إلى عبودية الله وهذا ينافي أن ينسبهم بعده إلى عبادة الخيل. راجع فتوح البلدان ص ٩٥.
(٢) طبقات ابن سعد ١ / ٢٦٦. وحدس بن أريش بطن عظيم من لخم من القحطانية ، ونسبهم بجمهرة ابن حزم ص ٤٢٣.
(٣) طبقات ابن سعد ١ / ٢٧٠ باب ذكر بعثة رسول الله (ص) بكتبه ، وفي ترجمة جنادة بأسد الغابة ١ / ٣٠٠ وراجع كنز العمال ط. الأولى ج ٥ / ٣٢٠.
وذكروا لجنادة الأزدي أربع تراجم : ١ ـ لجنادة بن أبي أميّة. ٢ ـ لجنادة بن مالك ٣ ـ لجنادة الأزدي ، وهذا لم يذكروا اسم أبيه ٤ ـ جنادة غير منسوب ، وأوردوا هذا الخبر بترجمة الأخير ولعل الأربعة شخص واحد. راجع أسد الغابة ١ / ٢٩٨ ـ ٣٠٠.
(٤) طبقات ابن سعد ١ / ٢٦٩.