اختلاف يسير في اللفظ (١).
ي ـ وفي ما كتب لجهينة بن زيد : «إنّ لكم بطون الأرض وسهولها وتلاع الأودية وظهورها ، على أن ترعوا نباتها وتشربوا ماءها ، على أن تؤدّوا الخمس. وفي التيعة والصريمة ، شاتان إذا اجتمعتا ، فإن فرقتا فشاة شاة ، ليس على أهل المثير صدقة ...» (٢).
قال ابن الأثير في نهاية اللغة : «التيعة : اسم لأدنى ما يجب فيه الزكاة». و «الصريمة : القطيع من الإبل والغنم».
وقال : «المراد بها ـ أي بالصريمة ـ في الحديث في مائة وإحدى وعشرين شاة إلى المائتين ، إذا اجتمعت ففيها شاتان وإن كانت لرجلين وفرّق بينهما ففي كلّ واحدة منهما شاة» انتهى.
وأهل المثير : أهل بقر الحرث الذي يثير الأرض وليس عليهم فيه صدقة.
ك ـ وقد ورد في بعض كتب الرسول (ص) ذكر «الصفي» بعد لفظ سهم النبيّ مثل ما ورد في كتابه لملوك حمير الآتي : «أمّا بعد ، فانّ الله هداكم بهدايته إن أصلحتم وأطعتم الله ورسوله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة من المغانم ، خمس الله وسهم النبيّ وصفيه وما كتب الله على المؤمنين من الصدقة ...» الكتاب (٣).
__________________
(١) طبقات ابن سعد ١ / ٢٦٩.
وجرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي ، نسبهم بجمهرة ابن حزم ص ٤٠٠ ـ ٤٠١.
(٢) روى هذا الكتاب محمد حميد الله في مجموعة الوثائق السياسية ص ١٤٢ رقم ١٥٧ عن جمع الجوامع للسيوطي.
وأورد بمادة «صرم» قسما من الكتاب كل من ابن الأثير في نهاية اللغة وابن منظور في لسان العرب.
وجهينة بن زيد من قضاعة من القحطانية ، نسبهم بجمهرة ابن حزم ص ٤٤٤ ـ ٤٤٦ ، وذكرت المصادر الثلاثة الآنفة انّ الرسول كتب الكتاب مع عمرو بن مرة الجهني ثم الغطفاني وكنيته أبو مريم. وفد إلى النبيّ وشهد أكثر غزواته ، وسكن الشام وأدرك حكومة معاوية أسد الغابة ٤ / ١٣٠ ، وفي الإصابة ٣ / ١٦ : انّه رجع إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا ووفدوا إلى رسول الله ، وأنه توفي في خلافة معاوية.
(٣) فتح البلدان ١ / ٨٥ ، وفي سيرة ابن هشام ٤ / ٢٥٨ ـ ٢٥٩ بلفظ آخر ، وكذلك في مستدرك الحاكم ١ / ٣٩٥ ، وراجع تهذيب تاريخ ابن عساكر ٦ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ، وكنز العمال ط. الأولى ٦ / ١٦٥ ، وص ١٣ من الأموال لأبي عبيد.