ل ـ وما ورد في كتابه لبني ثعلبة بن عامر : «من أسلم منهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وخمس المغنم وسهم النبيّ والصفي فهو آمن بأمان الله» الكتاب (١).
م ـ وما ورد في كتابه لبني زهير العكليين : «... إنّكم إن شهدتم أن لا إله إلّا الله وأن محمّدا رسول الله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأدّيتم الخمس من المغنم وسهم النبي وسهم الصفي. أنتم آمنون بأمان الله ورسوله» ، الكتاب (٢).
ن ـ وما ورد في كتابه لبعض أفخاذ جهينة : «من أسلم منهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى من الغنائم الخمس وسهم النبي الصفي» (٣).
إنّ الصفي في هذه الكتب ويجمع على الصفايا ، هو كل ما كانت خالصة لرسول الله من اموال وضياع وعقار بالإضافة إلى سهمه من الخمس كما شرحناه سابقا.
* * *
وعدا ما أوردنا في ما سبق ورد ذكر الخمس أيضا في كتابين آخرين نسبا إلى رسول الله لم نعتمدهما لما ورد في الأوّل أنّه كتبه لعبد يغوث من بلحارث (٤).
__________________
وحمير بطن عظيم من القحطانية من بني سبأ بن يشجب ، سكنوا اليمن قبل الإسلام. ترجمتهم بجمهرة ابن حزم ص ٤٣٢ ـ ٤٣٨ ، وفدوا إلى النبي في السنة التاسعة للهجرة ، والكتاب إلى الحارث بن عبد كلال والنعمان من ملوك حمير.
(١) ورد الكتاب بترجمة صيفي بن عامر من الإصابة ٢ / ١٨٩ الترجمة ٤١١١ ، وأشار إليه بترجمته في كلّ من الاستيعاب بهامش الإصابة ٢ / ١٨٦ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٤ ووصفه ابن الأثير بسيد بني ثعلبة وبنو ثعلبة بن عامر بطن من بكر بن وائل من العدنانية ونسبهم بجمهرة ابن حزم ص ٣١٦ وذكرت وفادة لبني ثعلبة على رسول الله في السنة الثامنة ولست أدري أكان صيفي هذا فيهم أم لا؟ راجع طبقات ابن سعد ١ / ٢٩٨ ، وعيون الأثر ٢ / ٢٤٨.
(٢) سنن ابي داود ٢ / ٥٥ باب ما جاء في سهم الصفي من كتاب الخراج ، وطبعة دار إحياء السنة النبوية (د. ت) ٣ / ١٥٣ ـ ١٥٤. وسنن النسائي ٢ / ١٧٩ ، وطبقات ابن سعد ١ / ٢٧٩ ، ومسند أحمد ٥ / ٧٧ و ٧٨ و ٣٦٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٤ و ٣٨٩ ، والاستيعاب واللفظ للأوّل ، وفي بعض الروايات : «أعطيتم من المغانم الخمس» وص ١٣ من الأموال لأبي عبيد. وزهير بن أقيش في تاج العروس ٤ / ٢٨٠ حي من عكل ، كتب لهم رسول الله ، وفي جمهرة ابن حزم ص ٤٨٠ : «بنو عكل بن عوف بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر».
(٣) طبقات ابن سعد ١ / ٢٧١.
(٤) ذكره ابن سعد في الطبقات ١ / ٢٦٨.