علّة الحديث :
في سند الحديث : منصور بن دينار قال فيه يحيى بن معين : ضعيف الحديث ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال البخاري : في حديثه نظر ، وذكره العقيلى في الضعفاء (١).
* * *
إلى هنا تعرّضنا لذكر الأحاديث التي في سندها ضعف حسب تعريف علماء الرجال ، وفي ما يلي نتعرّض لذكر الأحاديث التي تسالموا على صحّتها لوجودها في الكتب الموسومة بالصحّة ، أو ما لم يطعنوا في صحة إسنادها :
الحديث الأوّل : في صحيح مسلم ، وسنن النسائي ، والبيهقي ، ومصنف عبد الرزاق واللفظ للمصنف ، عن ابن شهاب الزهري ، عن عبد الله والحسن ابني محمّد بن عليّ ، عن أبيهما أنّه سمع أباه علي بن أبي طالب يقول لابن عباس : إنّك امرؤ تائه ، إنّ رسول الله نهى عنها يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسيّة (٢).
وردت هذه الرواية بهذا السند مع اختلاف يسير في صحيح البخاري ، وسنن أبي داود ، وابن ماجة ، والترمذي ، والدارمي ، والموطّأ ، ومصنّف ابن أبي شيبة ، ومسند أحمد والطيالسي وغيرها (٣).
الحديث الثاني : رووا عن أبي ذرّ أنّه قال : إنّما أحلّت لنا أصحاب رسول الله (ص) متعة النساء ثلاثة أيّام ، ثمّ نهى عنها رسول الله (ص) (٤).
وأنّه قال : كانت المتعة لخوفنا ولحربنا (٥).
__________________
(١) ترجمة منصور بن دينار في الجرح والتعديل للرازي (٤ / ق ١ / ١٧١) وميزان الاعتدال ٦ / ١٨٤ ، ولسان الميزان ٤ / ٩٥.
(٢) صحيح مسلم ، باب نكاح المتعة من كتاب النكاح ص ١٠٢٨ ، ح ٣١ ، ٣٢ وسنن النسائي باب تحريم المتعة ، وسنن البيهقي ٧ / ٢٠١ ، ومصنف عبد الرزاق ٧ / ٥٠١ ، ومجمع الزوائد ٤ / ٢٦٥.
(٣) صحيح البخاري ، كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر ٣ / ٣٦ ، ٣ / ١٦٤ باب ، نهى رسول الله عن نكاح المتعة أخيرا وباب ، لحوم الحمر الإنسية ٣ / ٢٠٨ ، و ٤ / ١٥٣ باب الحيلة في النكاح. وسنن أبي داود ٢ / ٩٠ باب تحريم المتعة وفيه قال ابن المثنى : «يوم حنين» ، وسنن ابن ماجة ص ٦٣ ح ١٩٦١ ، وسنن الترمذي ٥ / ٤٨ ـ ٤٩ والموطأ ص ٥٤٢ ح ٤١ من باب نكاح المتعة. ومصنف ابن أبي شببة ٤ / ٢٩٢ ، وسنن الدارمي ٢ / ١٤٠ باب النهي عن متعة النساء ، ومسند الطيالسي ح ١١١ ، ومسند أحمد ١ / ٧٩ و ١٣٠ و ١٤٢ والأبواب المذكورة في فتح الباري.
(٤) سنن البيهقي ٧ / ٢٠٧.
(٥) سنن البيهقي ٧ / ٢٠٧.