ووجع في (١) بني إسرائيل ، حتى سمع بفعاله ، وتبشيره ومقاله ، في كل ناحية وأرض ، وأتي بكل ذي وجع ومرض ، من البرصى والمجانين ، والكمه والمقعدين ، فأبرأهم بإذن الله من أمراضهم المختلفة الهائلة ، وانطلقت على إثره جموع كثيرة من كل قبيلة ، من أرض الجليل،(٢) ومن المدائن العشر وأهل بيت المقدس ومن عبر الأردن (٣).
[وصايا المسيح عليهالسلام]
(فلما رأى عيسى صلى الله عليه تلك الجموع وما اجتمع منها إليه ، صعد على جبل مرتفع فارتفع عليه ، ليسمع قوله كل من اجتمع فلما علا قعد عليه (٤) أدنى منه حوارييه ، ثم قال : طوبى بالروح عند الله غدا للمساكين ذوي التقوى ، كيف يكون ثوابهم في ملكوت الله ودار الإقامة والمثوى ، طوبى للمحزونين على خطاياهم في الدنيا ، كيف يغفر الله لهم خطاياهم غدا ، طوبى للمتواضعين لله كيف يرثون أرض الله ، طوبى للجياع العطاش في الله بالبر ، كيف يشبعون ويروون في يوم البعث والحشر ، طوبى للرحماء في الله ، كيف يفوزون برحمة الله ، طوبى للنقية قلوبهم ، إذا نظروا إلى ربهم ، كيف يصنع غدا بهم ، وكيف ينتفعون عنده بكسبهم ، طوبى لعمال السلام لله ، كيف يدعون أصفياء الله ، طوبى للذين يطردون لأعمال البر ، كيف يملكون في ملك السماء إلى آخر الدهر.
ثم قال صلى الله عليه ، لمن أجابه ولحوارييه : طوبى لكم إذا أنتم عيّرتم وطرّدتم فيّ
__________________
(١) في (ب) و (د) : من.
(٢) في (أ) و (ج) : أرض الخليل.
(٣) نص الإنجيل هكذا : وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب ، فذاع خبره في جميع سورية ، فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة ، والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم ، فتبعته جموع كثيرة من الجليل ، والعشر المدن وأورشليم واليهودية ، ومن عبر الأردن. إنجيل متى الإصحاح الرابع / ٢٥٢٣.
(٤) في (أ) و (ب) و (د) : فلما صعد عليه. وفي (ج) : عليه ثم أدنى.