آية ١٠ : (رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ) فإن قالوا لم يكن مغلوبا فقد كذبوا القرآن وإن قالوا كان كذلك فعلي (ع) أعذر.
الثاني : إبراهيم الخليل (ع) حيث حكى الله تعالى عنه قوله في سورة مريم آية ٤٨ : (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) فإن قالوا اعتزلهم من غير مكروه ، فقد كفروا ، وإن قالوا رأى المكروه فاعتزلهم فعلي (ع) أعذر.
الثالث : ابن خالة إبراهيم نبي الله تعالى لوط (ع) ، إذ قال لقومه على ما حكاه الله تعالى في سورة هود (ع) آية ٨١ : (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) فإن قالوا كان له بهم قوّة فقد كذبوا القرآن ، وإن قالوا إنّه ما كان له بهم قوّة فعلي (ع) أعذر.
الرابع : نبي الله يوسف (ع) فقد حكى الله تعالى عنه قوله في سورة يوسف آية ٣٣ : (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) ، فإن قالوا إنّه دعي إلى غير مكروه يسخط الله تعالى فقد كفروا ، وإن قالوا إنّه دعي إلى ما يسخط الله فاختار السجن فعلي (ع) أعذر.
الخامس : كليم الله موسى بن عمران (ع) إذ يقول على ما ذكره الله تعالى عنه في سورة الشعراء آية ٢١ : (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) ، فإن قالوا : إنّه فرّ منهم من غير خوف فقد كذبوا القرآن ، وإن قالوا : فرّ منهم خوفا فعلي (ع) أعذر.
السادس : نبي الله هارون بن عمران (ع) إذ يقول على ما حكاه الله تعالى عنه في سورة الأعراف آية ١٥٠ : (قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي) ، فإن قالوا : إنّهم ما استضعفوه فقد كذبوا القرآن ، وإن قالوا : إنّهم استضعفوه ، وأشرفوا على قتله ، فعلي (ع) أعذر.