ما تخلّفه (ع) عن بيعة الخليفة أبي بكر (رض) فقد سجّله الإمام البخاري في (صحيحه) في آخر ص ٣٧ في باب غزوة خيبر من كتاب (المغازي) من جزئه الثالث عن عروة عن أمّ المؤمنين عائشة (رض) : «إنّ فاطمة بنت رسول الله (ص) أرسلت إلى أبي بكر (رض) تسأله ميراثها من أبيها رسول الله (ص) ممّا أفاء الله تعالى عليه بالمدينة وفدك ، وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر (رض) : إنّ رسول الله (ص) قال : لا نورث ما تركناه صدقة فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة (ع) منها شيئا ، فوجدت فاطمة (ع) على أبي بكر ، فهجرته ، فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد أبيها ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي (ع) ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي (ع) من الناس وجه حياة فاطمة (ع) ولما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ولم يكن يبايع تلك الأشهر» ويقول الفيروزآبادي في (القاموس) كغيره من أئمة اللغة إنّ كلمة (وجدت) : معناها غضبت. وأخرج أيضا في آخر ص ١٢٣ من (صحيحه) في باب فرض الخمس من جزئه الثاني (إنّ فاطمة ابنة رسول الله (ص) سألت أبا بكر الصديق (رض) بعد وفاة رسول الله (ص) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله (ص) ممّا أفاء الله تعالى عليه فقال لها أبو بكر (رض) : إنّ رسول الله (ص) قال : «لا نورث ما تركناه صدقة» فغضبت فاطمة (ع) بنت رسول الله (ص) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر».
وأخرج البخاري في (صحيحه) ص ٢٠٢ من جزئه الثاني في باب منقبة فاطمة بنت رسول الله (ص) أنّه قال : «فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني».
وأخرج ابن حجر العسقلاني في كتابه (الإصابة) ص ١٥٧ من جزئه الثامن حديثا صحيحا متفقا عليه عند ترجمته لفاطمة بنت