الثلاثة (رض) والأئمة الأربعة أن يتّبعوهم في كل أمر ونهي دون. غيرهم.
الرابع : إنّ النبي (ص) رتّب الضلال على تركهما معا ، والهدى على التمسّك بهما معا ، فالتمسّك بأحدهما لو صحّ دون الآخر لا يغني من الحق شيئا بل التمسّك بأحدهما دون الآخر لا يكون من التمسّك بأحدهما في شيء كما يقتضيه قوله (ص) : «ولن يفترقا» فكما أنّ المتخلّف عن التمسّك بالقرآن ، والمنحرف عنه ، لا يصيبه إلّا الضلال ، فكذلك المتخلّف عن التمسّك بأهل البيت ، والمنحرف عنهم ، لا يصيبه إلّا الضلال. وهذا هو معنى قول الشيعة إنّه لا علم ، ولا هدى ، إلّا ما كان من طريق عترة النبي (ص) أهل بيته (ع) وإنّه لا نجاة إلّا لهم (ع) ولشيعتهم المتمسّكين بعروة هدايتهم ، وإنّ كل شيء يأتي من طريق غيرهم لا يكون علما ولا هدى بحكم هذا الحديث.
ولما كانت الشيعة لا تريد الوقوع في الضلال لم يرضوا بكتاب الله تعالى بدلا ، ولم يبتغوا عن أعداله حولا.
الخامس : الحديث نصّ صريح في عدم خلو البيت النبوي من رجل في كل زمان هو في وجوب التمسّك به كالقرآن ، وهو دليل على وجود الإمام الثاني عشر منهم (ع) بدليل قوله (ص) «لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض» كما تقول الشيعة ويقول به غير واحد ، من أعاظم علماء أهل السنّة.
فمنهم : ابن حجر الهيثمي في أواسط ص ١٤٩ من (صواعقه) قال ما نصّه : (وفي أحاديث الحثّ على التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة ، كما أنّ الكتاب العزيز كذلك).