ما تطاول به عبد الرحمن الزرعي على علماء الشيعة
وأغرب من ذلك أن يزعم عبد الرحمن الزرعي في كتابه الذي لا يحمل بين فجواته إلا التفاهات الخرقاء ، والمزاعم الجوفاء ، والمفتريات ، والأكاذيب كإخوانه إحسان ظهير ، وإبراهيم الجبهان ، والمجوسي في كتابه (وجاء دور المجوس) ومن سلك سبيلهم في إثارة النعرات الطائفية ، وبث روح العداء والبغضاء بين صفوف المسلمين في القرن العشرين ، قرن العلم والمعرفة كما يقولون ليوسعوا على الأمّة المسلمة جراحها ، ويفككوا على إخائها ويجرّوا عليها الويلات من هنا وهناك ، فكشفوا للناس عن سوآتهم ، فبان للناظرين فحمة ذواتهم.
أجل يزعم هذا الزرعي الذي زرع في قلبه الحقد والحنق على علماء الشيعة من غير مبرر ، سوى الهوى ، وفتنة الشهوة ، المتأصلة في نفسه المريضة ، إنّه لم يجد أكذب من علماء الشيعة إلّا بعد أن وقف على ما سجلناه في كتابنا (نقض الصواعق المحرقة) من أنّ الإمام ابن تيمية قد اعترف بتواتر النصّ على باقي الأئمة الاثنى عشر من آل النبي (ص) إلّا أنّه ادّعى أنّ الفضائل المنقولة في فضائل الخلفاء الثلاثة (رض) أعظم تواترا من نقل هذا النص) ، ولذلك ثار ، وفار ، فاجتاز حدود الأدب ، فحكم طالما بأنّه لم يجد أكذب من علماء الشيعة