الوصف لمن كان سجوده للأوثان ، وتقرّبه للأصنام ، من دون الله تعالى الواحد القهّار ، مدّة طويلة من الزمان ، لاستلزامه الكذب في إخباره تعالى عن ذلك علوّا كبيرا ، أو المدح والثناء بما يوجب الذمّ من الكفر والعصيان ، وكل أولئك يستحيل على الله تعالى أن يريده. والأمّة مجمعة على أنّ أبا بكر ، وعمر ، وعثمان (رض) ، وطلحة ، والزبير ، وسعدا ، وسعيدا ، وأبا عبيدة بن الجراح ، وعبد الرحمن بن عوف ، قبل بعثة النبي (ص) ، قد عبدوا الأوثان ، وسجدوا للأصنام ، من دون الله تعالى ، مدّة من الزمان ، وكانوا يشركون به تعالى الأنداد؟ فلا يجوز والحالة هذه أن تكون أسماؤهم مسجّلة في التوراة ، والإنجيل ، في عداد الساجدين لله تعالى على الإطلاق كما هو الصريح في منطوق الآية.