يختلف فيه اثنان من جميع أهل الملل والأديان ، فضلا عن المتمسكين بدين الإسلام ، وقد ذكرنا لكم جهاده ، وقتله ، وقتاله ، يوم (بدر) و (أحد) و (حنين) و (خيبر) و (الأحزاب) وقتله (مرحبا) و (نوفلا) و (وليدا) و (عمرو بن عبد ودّ) أولئك الأحزاب ، وقد كفى الله تعالى المؤمنين بمواقفه القتال.
وأمّا العلم في الدين. فحسبك شهادة النبي (ص) لعلي (ع) به بقوله (ص) : «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب» على ما أخرجه الطبراني في الكبير ، وحكاه السيوطي في جامعه الصغير ص ١٠٧ من جزئه الأول في حرف الألف ، ونقله الذهبي في تذكرة الحفّاظ ص ٢٨ من جزئه الثالث وقال فيه صحيح ، وأخرجه الحاكم في مستدركه ص ١٢٦ من جزئه الثالث بسندين صحيحين أحدهما عن ابن عباس من طريقين صحيحين والآخر عن جابر ابن عبد الله الأنصاري. ويقول ابن عبد البر في استيعابه ص ٤٧٣ من جزئه الثاني فيما حكم ابن جرير بصحّته ، وحكاه عنه المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) ص ٣١ بهامش الجزء الخامس من (مسند الإمام أحمد بن حنبل) :
عن النبي (ص) «أنّه (ص) قال في علي (ع) أنّه أول أمّتي سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما».
وقد تواتر قول الخليفة عمر بن الخطاب : «لو لا علي لهلك عمر».
وقوله (رض) : «لا أبقاني الله لمعضلة ليس فيها أبو الحسن».
وقد أحصي عليه أنّه قال ذلك في سبعين موطنا ، وكانت الصحابة يرجعون إليه (ع) إذا أشكل عليهم الأمر.
وقد تواتر عنه (ع) أنّه قال : «سلوني قبل أن تفقدوني» تجدون