تواتر حديث صلاة أبي بكر (رض) ومع ذلك زعم في ص ٤٠ من (صواعقه) أنّه من آحاد الخبر دون أن يشعر إلى التناقض بين قوليه نعم ، لما كان ذلك الحديث واردا في صلاة أبي بكر (رض) عنده وكان هذا واردا في خلافة علي (ع) بعد النبي (ص) صار ذلك عنده متواترا ، وهذا من آحاد الخبر ، وكذلك يفعل التعصّب البغيض بصاحبه فينسيه بطلان قوله وإذا كان تناقضه هذا غريبا فانظر إلى غرابة قوله إنّ المولى في الحديث بمعنى الناصر دون أن يهتدي إلى لزوم ما زعمه لغوية قول النبي (ص) في الحديث : «وانصر من نصره».
وقد أخرج الحديث الإمام أحمد بن حنبل في (مسنده) ص ١١٩ و ١٥٦ و ٣٣١ من جزئه الأول وص ٣٧٠ و ٣٧٢ من جزئه الرابع عن أكثر من ثلاثين صحابيا. (وقال الهيثمي في ص ٤٠ من (صواعقه) في الفصل الخامس في الشبهة الحادية عشرة من شبهات كتابه إنّ الذهبي (وهو من أئمة الجرح والتعديل عند أهل السنّة) قد صحّح عدّة طرق من حديث الغدير وأنّه (ص) قال لأصحابه ثم ساق الحديث).
وأخرجه آخرون غير من تقدم ذكرهم من جهابذة أهل السنّة وفطاحل أعلامهم في صحاحهم ومسانيدهم من طرق كثيرة صحيحة وحسنة بأسانيد مختلفة عن جماعة من الصحابة.
١ ـ الإمام مسلم في صحيحه ص ٢٧٩ من جزئه الثاني في باب فضائل علي بن أبي طالب (ع) عن زيد بن أرقم مختصرا فقال أنّه (ص) (صرّح به في موضع يدعى خمّا بين مكة والمدينة).
٢ ـ الحافظ محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير الكبير فإنّه صنف فيه كتابا خرّجه فيه عن خمسة وسبعين صحابيا من خمسة وسبعين طريقا.
٣ ـ الحافظ الجزري صاحب كتاب (جامع الأصول) فإنّه خرّجه عن