ومنها ما رواه محمد بن علي بن الحسين قال ان امير المؤمنين عليهالسلام خطب الناس فقال في كلام ذكره : حلال بيّن وحرام بيّن وشبهات بين ذلك فمن ترك ما اشتبه عليه من الاثم فهو لما استبان له أترك والمعاصي حمى الله فمن يرتع حولها يوشك أن يدخلها (١).
ومنها ما رواه جميل بن صالح عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في كلام طويل : الامور ثلاثة : أمر تبين لك رشده فاتبعه وأمر تبيّن لك غيّة فاجتنبه وأمر اختلف فيه فردّه الى الله عزوجل (٢).
ومنها ما رواه النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : انّ لكل ملك حمى وان حمى الله حلاله وحرامه والمشتبهات بين ذلك كما لو انّ راعيا رعى الى جانب الحمى لم يثبت غنمه أن تقع في وسطه فدعوا المشتبهات (٣).
ومنها ما رواه جابر عن أبي جعفر عليهالسلام في وصيّة له لاصحابه قال : اذا اشتبه الامر عليكم فقفوا عنده وردّوه الينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا فاذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوه الى غيره فمات منكم ميّت من قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا ومن ادرك قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين ومن قتل بين يديه عدوّا لنا كان له أجر عشرين شهيدا (٤).
ومنها ما رواه السكوني عن أبيه عن علي عليهالسلام قال : الوقوف في الشبهة خير من الاقتحام في التهلكة وتركك حديثا لم تروه خير
__________________
(١) عين المصدر الحديث ٢٢.
(٢) عين المصدر الحديث ٢٣.
(٣) عين المصدر الحديث ٤٠.
(٤) نفس المصدر الحديث ٤٣.