المقدسة وقال ايضا في ترجمة عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميرى ابو العباس القمى شيخ القميين ووجههم ثقة ولم يعبّر بالنسبة الى الرجلين بالعدالة.
ومن تلك الطائفة ما رواه ابن يقطين (١) وقال الحر في رجاله محمد بن نصير من أهل كش ثقة جليل القدر كثير العلم روى عنه أبو عمرو الكشى قاله الشيخ والعلامة وصفوة القول ان اثبات حجية الخبر الواحد بالاخبار الواردة في المقام مع كثرتها في غاية الاشكال اولا للمناقشة في تحقق التواتر ، ثانيا انه لا يوجد فيها ظاهرا ولو حديث واحد يدل على المطلوب ومع ذلك يكون الراوي فيه في جميع السلسلة عدلا اماميا فالنتيجة عدم تمامية الوجه المذكور.
الوجه السابع : الاجماع ويقرب بتقاريب : التقريب الاول : الاجماع المنقول الذي نقله الطوسي قدسسره.
ويرد عليه اولا : ان الاستدلال على حجية الخبر الواحد بالاجماع المنقول بالخبر الواحد استدلال دوري والدور محال. وثانيا : ان الاجماع المنقول من الشيخ الطوسي معارض بالاجماع المنقول عن السيد على عدم اعتبار الخبر الواحد. وثالثا : انه قد تقدم في بحث الاجماع المنقول عدم اعتبار الاجماع المحصل فكيف بالمنقول منه.
التقريب الثاني : الاجماع القولي من جميع العلماء غير السيد.
وفيه : انه ليس اجماعا تعبديا كاشفا بل العلماء مستندون الى الوجوه المذكورة في المقام ولا اقل من احتمال استنادهم الى الوجوه المذكورة.
__________________
(١) قد تقدم فى ص ١٢٧.