الكلام فى قاعدة لا ضرر
يقع الكلام في هذه القاعدة في مواضع الموضع الاول في سند هذه القاعدة فانه قد وردت جملة من النصوص في المقام ومن تلك النصوص ما رواه ابو عبيدة الحذاء قال : قال أبو جعفر عليهالسلام كان لسمرة بن جندب نخلة في حائط بني فلان فكان اذا جاء الى نخلته ينظر الى شيء من أهل الرجل يكرهه الرجل قال : فذهب الرجل الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فشكاه فقال : يا رسول الله ان سمرة يدخل عليّ بغير اذني فلو أرسلت اليه فأمرته أن يستأذن حتى تأخذ أهلي حذرها منه فأرسل اليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فدعاه فقال : يا سمرة ما شأن فلان يشكوك ويقول : يدخل بغير اذني فترى من اهله ما يكره ذلك يا سمرة استأذن اذا أنت دخلت ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يسرّك أن يكون لك عذق في الجنة بنخلتك؟ قال لا ، قال : لك ثلاثة؟ قال لا قال ما أراك يا سمرة الا مضارّا اذهب يا فلان فاقطعها (فاقلعها) واضرب بها وجهه (١) وهذه الرواية ضعيفة سندا فلا تصل النوبة الى ملاحظة دلالتها.
ومنها ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام نحوه إلّا انه قال : فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : انك رجل مضارّ ولا ضرر
__________________
(١) الوسائل الباب ١٢ من أبواب أحياء الموات الحديث ١.