يقول : اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنا. (١) وهذه الطائفة انما تدل على علو مراتب الرواة عنهم وأما تشخيص ان الراوي الفلاني صادق في روايته أو كاذب فلا تعرض له في هذه الطائفة فلا أثر لها ايضا لاثبات المطلوب.
الطائفة السادسة : ما يدل على اعتبار العدالة في الراوي ومن تلك الطائفة ما رواه علي بن المسيّب الهمداني قال : قلت للرضا عليهالسلام : شقتي بعيدة ولست أصل اليك في كل وقت فممّن آخذ معالم ديني؟ قال : من زكريّا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا ، قال علي بن المسيّب : فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم ، فسألته عمّا احتجت اليه. (٢) وهذه الطائفة تدل على اعتبار الرواية التي تكون السلسلة في جميع مراتبها عدلا اماميا.
الطائفة السابعة : ما يدل على اعتبار قول الثقة وان المناط في الاعتبار أن يكون الراوي ثقة ومن هذه الطائفة ما رواه احمد بن اسحاق (٣) وهذه الطائفة من حيث الدلالة تام لكن هذه الطائفة وحدها ليست متواترة ومن الظاهر ان اثبات الخبر الواحد بمثله استدلال دوري وبطلانه أوضح من أن يخفى ، ومن ناحية اخرى ان الخبر الدال على اعتبار خبر الثقة لا يكون جامعا لجميع الجهات فمن تلك النصوص الخبر المشار اليه اى خبر احمد بن اسحاق (٤) قال الحر قدسسره في رجاله احمد بن اسحاق الرازي ثقة من اصحاب الهادى عليهالسلام قاله الشيخ والعلامة وقال النجاشي له اختصاص بالجهة
__________________
(١) الوسائل الباب ١١ ، من أبواب صفات القاضى الحديث ٣.
(٢) نفس المصدر الحديث ٢٧.
(٣) قد تقدم فى ص ١٢٧.
(٤) قد تقدم فى ص ١٢٧.