الطائفة الثالثة : ما يدل على اعتبار بعض الكتب ومن تلك الطائفة ما رواه ابن روح ، عن أبي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام انه سئل عن كتب بني فضّال ، فقال : خذوا بما رووا وذروا ما رأوا (١).
والكلام في هذه الطائفة هو الكلام فان اعتبار كتاب خاص لا يدل على الاطلاق فلا أثر له وبعبارة اخرى يمكن أن يكون للكتاب الذي ارجع اليه خصوصية في نظره ارواحنا فداه فلا يمكن الجزم بالكبرى الكلية.
الطائفة الرابعة : ما يدل على حفظ الرواية واستماعها وضبطها والاهتمام بشأنها ومن تلك الطائفة ما رواه ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ان رسول الله صلىاللهعليهوآله خطب الناس في مسجد الخيف فقال : نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلّغها من لم يسمعها ، فربّ حامل فقه غير فقيه ، وربّ حامل فقه الى من هو أفقه منه. الحديث (٢).
وهذه الطائفة انما تدل على الاهتمام بالروايات الصادرة عنهم وأما طريق اثبات كونها عنهم فلا تعرض له في هذه الطائفة فكل خبر ثبت صدوره عنهم ولو بسبب القطع بصدوره عنهم تشمله هذه الطائفة وإلّا فلا.
الطائفة الخامسة : ما يدل على علو مرتبة الرواة عنهم ومن هذه الطائفة ما رواه علي بن حنظلة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام
__________________
(١) الوسائل الباب ١١ ، من ابواب صفات القاضى الحديث ١٣.
(٢) نفس المصدر الباب ٨ من ابواب صفات القاضى الحديث ٤٣.