روى عنه التلعكبري وغيره ذكره الشيخ ويعد العلامة وغيره من علمائنا حديثه صحيحا وهو يقتضي توثيقه على قاعدتهم.
ولا يخفى ان توثيق العلامة وامثاله من المتأخرين لا اثر له فلاحظ. وقال سيدنا الاستاد في رجاله بعد البحث في حال الرجل : «فالمتحصل مما ذكرناه ان الرجل مجهول كما صرح به جمع منهم صاحب المدارك» (١).
وقد روي ما قريب من الحديث من حيث المضمون بطريق آخر عن محمد بن أحمد النهدي رفعه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : وضع عن امتي تسع خصال : الخطأ ، والنسيان وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا اليه وما استكرهوا عليه والطيرة والوسوسة في التفكر في الخلق والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد (٢). والطريق ضعيف بالرفع.
وقد روى الحديث اسماعيل الجعفي عن أبي عبد الله عليهالسلام قريبا من المضمون قال سمعته يقول : وضع عن هذه الامة ست خصال : الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا اليه (٣). والجعفي لم يوثق.
فالنتيجة ان الحديث غير تام سندا واما من حيث الدلالة فتقريب الاستدلال به على المدعى ان المستفاد منه ان ما لا يكون معلوما للمكلف مرفوع وموضوع عنه فنقول وجوب الدعاء عند رؤية الهلال مثلا لا يعلم وهو مجهول فهو موضوع عن المكلف عند الشك وهذا هو المطلوب.
__________________
(١) معجم رجال الحديث ج ٢ ، ص ٣٣٠.
(٢) الوسائل الباب ٥٦ من ابواب جهاد النفس الحديث ٣.
(٣) الوسائل الباب ١٦ من ابواب الايمان الحديث ٣ وجامع الاحاديث الطبع القديم ج ١ ص ٨٨.