وصحيحة هشام بن سالم : « إنّ الله خلق آدم من الطين فحرّم أكل الطين على ذرّيّته » (١).
ورواية القدّاح : « قيل لأمير المؤمنين عليهالسلام في رجل يأكل الطين فنهاه ، فقال : لا يأكله » الحديث (٢).
والمرويّ في كامل الزيارة ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : « كلّ طين محرّم على بني آدم ما خلا طين قبر أبي عبد الله عليهالسلام ، من أكله من وجع شفاه الله » (٣).
وفي العلل : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل الطين فهو ملعون » (٤) ، إلى غير ذلك.
ولا فرق في حرمته بين قليله وكثيره.
ثمَّ الطين ـ كما صرّحوا به ـ : هو التراب المخلوط بالماء ، وقالوا : إنّه معناه لغة وعرفا. قال في القاموس : الطين معروف ، والطينة : قطعة منه ، وتطين : تلطّخ به (٥). وعن الراغب الأصفهاني في مفرداته : الطين : التراب والماء المختلط به (٦).
__________________
(١) الكافي ٦ : ٢٦٥ ـ ٤ ، التهذيب ٩ : ٨٩ ـ ٣٨٠ ، المحاسن : ٥٦٥ ـ ٩٧٣ ، علل الشرائع : ٥٣٢ ـ ١ ، الوسائل ٢٤ : ٢٢١ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٥٨ ح ٥.
(٢) الكافي ٦ : ٢٦٦ ـ ٥ ، التهذيب ٩ : ٩٠ ـ ٣٨١ ، المحاسن : ٥٦٥ ـ ٩٧٧ ، الوسائل ٢٤ : ٢٢٢ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٥٨ ح ٦.
(٣) كامل الزيارات : ٢٨٦ ـ ٤ ، الوسائل ٢٤ : ٢٢٨ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٥٩ ح ٤.
(٤) علل الشرائع : ٥٣٣ ـ ٤ ، الوسائل ٢٤ : ٢٢٥ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٥٨ ح ١٥.
(٥) القاموس المحيط ٤ : ٢٤٧.
(٦) غريب القرآن : ٣١٢.