« كلّ مسكر حرام » وقال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كلّ ما أسكر كثيره فقليله حرام » (١).
ورواية عطاء : « كلّ مسكر حرام ، وكلّ مسكر خمر » (٢).
وفي صحيحة ابن وهب : « كلّ مسكر حرام ، فما أسكر كثيره فقليله حرام » قلت : فقليل الحرام يحلّه كثير الماء؟ فردّ عليه بكفّه مرّتين : لا ، لا (٣).
ورواية كليب : « ألا إنّ كلّ مسكر حرام ، ألا وما أسكر كثيره فقليله حرام » (٤) ، إلى غير ذلك.
والمدلول عليه من تلك الأخبار وغيرها ممّا يطول الكلام بذكره والمتّفق عليه بين العلماء الأخيار أنّ المعتبر في التحريم إسكار كثيرة ، فما أسكر كثيره حرم قليله ولو قطرة منه وإن مزجت بغيره وغلب الغير عليها ، كما صرّحت به صحيحة ابن وهب.
وفي صحيحة البجلي : « إنّ ما أسكر كثيره فقليله حرام » ، فقال له الرجل : فأكسره بالماء ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : « لا ، وما للماء يحلّ الحرام ، اتّق الله ولا تشربه » (٥).
ورواية عمر بن حنظلة : ما تقول في قدح من المسكر يغلب عليه
__________________
(١) الكافي ٦ : ٤٠٩ ـ ٨ ، الوسائل ٢٥ : ٣٣٨ أبواب الأشربة المحرّمة ب ١٧ ح ٥.
(٢) الكافي ٦ : ٤٠٨ ـ ٣ ، التهذيب ٩ : ١١١ ـ ٤٨٢ ، الوسائل ٢٥ : ٣٢٦ أبواب الأشربة المحرّمة ب ١٥ ح ٥.
(٣) الكافي ٦ : ٤٠٨ ـ ٤ ، التهذيب ٩ : ١١١ ـ ٤٨١ ، الوسائل ٢٥ : ٣٣٦ أبواب الأشربة المحرّمة ب ١٧ ح ١.
(٤) الكافي ٦ : ٤٠٨ ـ ٦ ، الوسائل ٢٥ : ٣٣٧ أبواب الأشربة المحرّمة ب ١٧ ح ٢.
(٥) الكافي ٦ : ٤٠٩ ـ ١١ ، الوسائل ٢٥ : ٣٣٩ أبواب الأشربة المحرّمة ب ١٧ ح ٧.