الحارّة التي تكون في الجبال التي توجد فيها رائحة الكبريت ، فإنّها تخرج من فوح جهنم » (١).
والاستشفاء يعمّ الشرب والجلوس واستعمال آخر لأجل الشفاء.
وقال المحقّق الأردبيلي (٢) وصاحب الكفاية (٣) باحتمال كراهة مطلق الجلوس ، نظرا إلى العلّة المذكورة ، بل تعدّى بعضهم (٤) إلى مطلق الاستعمال ، لذلك.
ويمكن أن يقال : إنّ الخروج من فيح جهنم يمكن أن يمنع عن حصول الشفاء ولا يقدح في أمر آخر ، فلا يدلّ التعليل على التعميم ، ولذا قال في الفقيه : وأمّا ماء الحمات فإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّما نهى أن يستشفى بها ولم ينه عن التوضّؤ بها (٥).
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٨٩ ـ ١ ، المحاسن : ٥٧٩ ـ ٤٧ ، الوسائل ١ : ٢٢١ أبواب الماء المضاف ب ١٢ ح ٣.
(٢) مجمع الفائدة والبرهان ١١ : ٢٨٩.
(٣) الكفاية : ٢٥٣.
(٤) كصاحب الرياض ٢ : ٣٠٠.
(٥) الفقيه ١ : ١٣ ـ ٢٤ ذ. ح.