وفي سابع : بأنّهما يثبتان النعمة (١).
وفي ثامن : بأنّهما شفاء في الجسد ويمن في الرزق (٢).
وفي تاسع : بأنّهما ينفيان الفقر ويزيدان في العمر (٣).
وإطلاق النصوص والفتاوى يقتضي عدم الفرق بين كون الطعام مائعا أو جامدا ، وبين كونه ممّا يباشر باليد أو بآلة كالملعقة.
ويستحبّ أن يبدأ في الغسل الأول صاحب البيت يغسل يده ، ثمَّ يبدأ بعده بمن على يمينه ، ثمَّ على من يمينه ، إلى أن يتمّ الدور بمن على يساره ، وفي الغسل الثاني يبدأ بمن على يسار صاحب البيت ، ثمَّ بمن على يساره ، وهكذا إلى أن يختم به.
ودليل ذلك : روايتان في الكافي ، إحداهما مرسلة (٤) ، والأخرى رواية محمّد بن عجلان (٥) ، ولكنّهما لا تفيان بتمام المطلوب ، لأنّ الاولى وإن تضمّنت حكم البدأتين ـ كما مرّ ـ وحكم من بعدهما ، إلاّ أنّها لا تتضمّن حكم من بعد البعد ، ولكنّ الظاهر منها أنّ المراد ما ذكر ، والثانية وإن تضمّنت حكم البدأة الاولى ولكنّها لا تتضمن غيرها ، وقال في الغسل الثاني : « يبدأ بمن على يمين الباب » ، ومقتضى الجمع التخيير في البدأة الثانية بين من على يسار صاحب المنزل ومن عن يمين الباب.
والظاهر أنّ المراد بيمين الباب : يمين الداخل ، والمراد بالباب : باب
__________________
المائدة ب ٤٩ ح ٣ ، وانظر الحديثين ١٢ ، ١٣.
(١) المحاسن : ٤٢٤ ـ ٢١٨ ، الوسائل ٢٤ : ٣٣٦ أبواب آداب المائدة ب ٤٩ ح ٧.
(٢) المحاسن ٤٢٤ ـ ٢٢٢ ، الوسائل ٢٤ : ٣٣٧ أبواب آداب المائدة ب ٤٩ ح ٨.
(٣) المحاسن : ٤٢٥ ـ ٢٢٥ ، الوسائل ٢٤ : ٣٣٧ أبواب آداب المائدة ب ٤٩ ح ١٠.
(٤) الكافي ٦ : ٢٩٠ ـ ذيل الحديث ١ ، الوسائل ٢٤ : ٣٤٠ أبواب آداب المائدة ب ٥٠ ح ٣.
(٥) الكافي ٦ : ٢٩٠ ـ ١ ، الوسائل ٢٤ : ٣٣٩ أبواب آداب المائدة ب ٥٠ ح ١.