استحبابه إذا كان معه غيره.
ومنها : الكفّ عن الطعام مع اشتهائه ، ففي مكارم الأخلاق : « من أكل الطعام على النقاء وأجاد الطعام تمضّغا وترك الطعام وهو يشتهيه ولم يحبس الغائط إذا أتى ولم يمرض إلاّ مرض الموت » (١).
وفي طبّ الأئمّة : « من أراد أن لا يضرّه طعام فلا يأكل حتى يجوع ، فإذا أكل فليقل : بسم الله ، وليجد المضغ ، وليكفّ عن الطعام وهو يشتهيه ، وليدعه وهو يحتاج إليه » (٢).
وزاد في رواية أخرى : « ويعرض النفس على الخلاء عند النوم » قال : « فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطبّ » (٣).
وفي تحف العقول : « يا كميل ، لا توفّرنّ معدتك طعاما » إلى أن قال : « ولا ترفع يدك عن طعام إلاّ وأنت تشتهيه ، فإن فعلت ذلك فأنت تستمرئه ، فإنّ صحّة الجسم من قلّة الطعام وقلّة الماء » (٤).
ومنها : الاستلقاء بعد الطعام واضعا الرجل اليمنى على اليسرى ، لرواية البزنطي (٥) ، وروايته الأخرى المرويّة في المحاسن (٦) ، وفي دعوات
__________________
(١) مكارم الأخلاق ١ : ٣١٤ ـ ١٠٠٣.
(٢) طبّ الأئمّة عليهمالسلام : ٢٩ ، الوسائل ٢٤ : ٤٣٣ أبواب آداب المائدة ب ١١٢ ح ٤.
(٣) الخصال : ٢٢٨ ـ ٦٧ ، دعوات الراوندي : ٧٤ ـ ١٧٣ ، الوسائل ٢٤ : ٢٤٥ أبواب آداب المائدة ب ٢ ح ٨ ، البحار ٥٩ : ٢٦٧ ـ ٤٢.
(٤) تحف العقول : ١١٥ ، مستدرك الوسائل ١٦ : ٢١٩ أبواب آداب المائدة ب ٢ ح ١٤. ومرء الطعام مراء فهو مريء : أي صار لذيذا. وأمرأني الطعام : إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عليها طيبا ـ مجمع البحرين ٥ : ٣٩١.
(٥) الكافي ٦ : ٢٩٩ ـ ٢١ ، التهذيب ٩ : ١٠٠ ـ ٤٣٥ ، الوسائل ٢٤ : ٣٧٦ أبواب آداب المائدة ب ٧٤ ح ١.
(٦) المحاسن : ٤٤٩ ـ ٣٥٢ ، الوسائل ٢٤ : ٣٧٧ أبواب آداب المائدة ب ٧٤ ح ٣.