الجذام (١).
وكذا بالخوص والقصب ، ففي رواية ابن سنان : « كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يتخلل بكلّ ما أصاب ، ما خلا الخوص والقصب » (٢).
أقول : الخوص : ورق النخل.
ويستحبّ تهيئة الخلال للضيف ، كما في مرسلة الفقيه (٣).
ثمَّ ما يخرج بالخلال فيكره أكله ، لمرسلة الفقيه : « ما أدرت عليه لسانك فأخرجته فابلعه ، وما أخرجته بالخلال فارم به » (٤).
وفي مرفوعة أحمد : « لا يزدردنّ أحدكم ما يتخلّل به ، فإنّه يكون من الدّبيلة » (٥).
وفي صحيحة ابن سنان : « ما يكون على اللّثة فكله ، وما يكون بين الأسنان فارم به » (٦).
بل يكره أكل كلّ ما يخرج من بين الأسنان ، سواء خرج بالخلال أو الإصبع أو غيرهما.
وأمّا قوله في المرسلة : « ما أدرت عليه لسانك » فالمراد ما ألصق باللّثة
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٧٧ ـ ٧ ، المحاسن : ٥٦٤ ـ ٩٦٦ ، العلل : ٥٣٣ ـ ١ ، الوسائل ٢٤ : ٤٢٣ أبواب آداب المائدة ب ١٠٥ ح ١.
(٢) الكافي ٦ : ٣٧٧ ـ ١٠ ، المحاسن : ٥٦٤ ـ ٩٦٥ ، الوسائل ٢٤ : ٤٢٤ أبواب آداب المائدة ب ١٠٥ ح ٤.
(٣) الفقيه ٣ : ٢٢٦ ـ ١٠٥٨ ، الوسائل ٢٤ : ٣١٩ أبواب آداب المائدة ب ٤٠ ح ٤.
(٤) الفقيه ٣ : ٢٢٦ ـ ١٠٥٩ ، الوسائل ٢٤ : ٤٢٦ أبواب آداب المائدة ب ١٠٦ ح ٥.
(٥) الكافي ٦ : ٣٧٨ ـ ٤ ، الوسائل ٢٤ : ٤٢٦ أبواب آداب المائدة ب ١٠٦ ح ٤ ، والدّبيلة هي خراج ودمّل كبير ، تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبا : النهاية ٢ : ٩٩.
(٦) الكافي ٦ : ٣٧٧ ـ ٢ ، المحاسن : ٥٥٩ ـ ٩٣٦ ، الوسائل ٢٤ : ٤٢٥ أبواب آداب المائدة ب ١٠٦ ح ١.