فاذبح » (١).
ورواية محمّد الحلبي : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يكره الذبح وإراقة الدماء يوم الجمعة قبل الصلاة إلاّ من ضرورة » (٢).
ومنها : ذبح الذبيحة وحيوان آخر ينظر إليها من جنسه ، لرواية غياث ابن إبراهيم : « لا تذبح الشاة عند الشاة ولا الجزور عن الجزور وهو ينظر إليه » (٣).
ورواية طلحة : « إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان لا يذبح الشاة » إلى آخر الحديث (٤).
وهما ـ لقصور دلالتهما على الحرمة ـ لا تثبتان الأزيد من الكراهة ، كما عليه الأكثر.
خلافا للمحكيّ عن النهاية ، فحرّمه (٥).
والمستفاد من الروايتين : كراهة ذبح كل واحد من الإبل والغنم إذا نظر إليه غيره من جنسه ، فلا يكره ذبح الشاة إذا نظر إليه الجزور وبالعكس ، بل يحتمل التخصيص بالشاة والجزور أيضا ، إلاّ أنّ فتوى الأصحاب بالتعميمين يكفي لإثبات الكراهة.
__________________
(١) الكافي ٦ : ٢٣٦ ـ ٣ ، التهذيب ٩ : ٦٠ ـ ٢٥٤ ، الوسائل ٢٤ : ٤١ أبواب الذبائح ب ٢١ ح ٢.
(٢) الكافي ٦ : ٢٣٦ ـ ١ ، التهذيب ٩ : ٦٠ ـ ٢٥٥ ، الوسائل ٢٤ : ٤٠ أبواب الذبائح ب ٢٠ ح ١.
(٣) الكافي ٦ : ٢٢٩ ـ ٧ ، التهذيب ٩ : ٥٦ ـ ٢٣٢ ، الوسائل ٢٤ : ١٦ أبواب الذبائح ب ٧ ح ١.
(٤) التهذيب ٩ : ٨٠ ـ ٣٤١ ، الوسائل ٢٤ : ١٦ أبواب الذبائح ب ٧ ذيل الحديث ١.
(٥) النهاية : ٥٨٤.