وعشرين وثلاث وعشرين كل ليلة مائة ركعة زيادة على الوظيفة السابقة وفاقا لجماعة ، بل عن المنتهى نسبته إلى الأكثر ، بل عن ظاهر الخلاف الإجماع عليه عملا بكل من الأمرين بكل من الوظيفتين فيها ، ولصريح خبر محمد بن أحمد بن المطهر وظاهر خبره الآخر (١) وظاهر أو صريح موثق مسعدة بن صدقة وسماعة بن مهران ، إلا أنها جميعا حتى الخبر الأول لم تصف (٢) المائة ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين إلا أنه قد يتم بأنه لا قائل بالفصل بين الليالي الثلاث ، مضافا إلى ما عن غرية المفيد أنه قال : « تصلي في العشرين ليلة عشرين ركعة ثمان بين العشائين واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة ، ويصلي في العشر الأواخر كل ليلة ثلاثين ركعة ، ويضيف إلى هذا الترتيب في ليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين كل ليلة مائة ركعة ، وذلك تمام الألف ركعة ، قال : وهي رواية محمد بن أبي قرة (٣) في كتاب عمل شهر رمضان فيما أسنده عن علي بن مهزيار عن مولانا الجواد عليهالسلام » وإلى ما سمعته سابقا عن الصفواني ، وفي السرائر أن ذلك مذهب شيخنا في مسائل الخلاف أفتى به وعمل عليه ، ودل على صحته وجعل ما خالفه رواية لا يلتفت إليها ، ومذهب شيخنا المفيد في كتاب الأشراف ، وهو الذي أفتى به. ويقوى عندي ، لأن الأخبار به أكثر وأعدل رواة ، قلت : بل يظهر من المحكي عن كتاب مسار الشيعة للمفيد أن ذلك هو المعروف ، قال فيه : أول ليلة من شهر رمضان فيها الابتداء بنوافل شهر رمضان وهي ألف ركعة من أول الشهر إلى آخره بترتيب معروف في الأصول عن الصادق
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان ـ الحديث ٨ من كتاب الصلاة.
(٢) هكذا في النسخة الأصلية والصحيح « لم تضف المائة على ليلة. » إلخ أي لم يتعرض لليلة تسع عشرة.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان ـ الحديث ١٣ من كتاب الصلاة.