وفروعه ، لأنه علم على الرفض ، وتكبير علي عليهالسلام على سهل بن حنيف خمسا وعشرين تكبيرة كأنه تكرير للصلاة خمس مرات كما صرحت به النصوص (١) وأنه عليهالسلام كلما صلى ومشى به جاء جماعة فقالوا : لم ندرك الصلاة عليه فأنزله وأعاد الصلاة حتى انتهى به إلى قبره ، بل عنه عليهالسلام (٢) أنه قال : « لو كبرت عليه سبعين تكبيرة لكان أهلا » وفي آخر (٣) عن الصادق عليهالسلام « أنه صلى عليهالسلام خمسا لأن له خمس مناقب ، فصلى عليه لكل منقبة صلاة » وأشار فيه إلى أربعة منها ، هي أنه بدري أحدي من النقباء الذين اختارهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الاثنى عشر نقيبا ، عقبي أي أحد الستة الذين لاقاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عقبة المدنيين وأخذ البيعة عنهم ، وترك ذكر الخامسة ، ولعلها الولاية لأمير المؤمنين عليهالسلام لأنه من السابقين الذين رجعوا اليه عليهالسلام ، بل منه يعلم ندب تكرير الصلاة لأهل الشرف والفضل كما ستعرف.
ومن ذلك يظهر الوجه في تكبير النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على فاطمة بنت أسد أربعين (٤) وعلى عمه حمزة سبعين (٥) وان المراد صلاته أربعة عشر صلاة ، وقول الباقر عليهالسلام في خبر زرارة (٦) : « أنه صلى عليه سبعين صلاة » يمكن حمله على إرادة الدعاء له سبعين مرة أي دعا له بعد كل تكبيرة ، فيتحد حينئذ مع الخبر الأول ، وعلى كل حال فليس المراد سبعين تكبيرة لصلاة واحدة ، بل عن صحيفة الرضا
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب صلاة الجنازة ـ الحديث ١ و ٥ و ٢١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب صلاة الجنازة ـ الحديث ١٢ من كتاب الطهارة.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب صلاة الجنازة ـ الحديث ١٨.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب صلاة الجنازة ـ الحديث ٨.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب صلاة الجنازة ـ الحديث ٥ و ٧ من كتاب الطهارة.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب صلاة الجنازة ـ الحديث ٦.