المفيد من وجوبهما على من لم يدر زاد سجدة أو نقص سجدة أو زاد ركوعا أو نقص ركوعا ولم يتيقن ذلك وكان شكه فيه حاصلا بعد مضي وقته وهو في الصلاة ، وما عن التقي من إيجابهما للشك في كمال الفرض وزيادة ركعة واللحن في الصلاة نسيانا ، بل ربما يستفاد من المحكي في الذكرى في مسألة محل السجدتين عن أبي علي أيضا إن لم يكن ظاهره أو صريحه ، فمن العجيب ما سمعته من الدروس مع أنه خيرة الفاضل قبله وخيرته نفسه فيما سمعته من كتبه ، بل قد سمعت أنه حكي عن الصدوق أيضا ، وربما استفيد من المحكي عن أبي علي كما عرفت.
ولا ريب في أنه أحوط إن لم يكن أقوى لمرسل ابن أبي عمير عن سفيان بن السمط (١) عن الصادق عليهالسلام « تسجد سجدتي السهو في كل زيادة تدخل عليك أو نقصان » وهو وإن كان مرسلا إلا أن المرسل ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه ، فهو صحيح بناء على إرادة عدم قدح جهالة من بعده من هذه العبارة ، وأيضا مراسيل ابن أبي عمير بحكم المسانيد ، لأنه ممن لا يروي إلا عن الثقة ، فسفيان ابن السمط حينئذ ثقة عنده وعند غيره من العصابة وإن كان مجهولا عندنا الآن ، فتأمل وصحيح الحلبي (٢) المتقدم بناء على كون المعطوف عليه فيه فعل الشرط لا معمول « درى » بل وإن قلنا بذلك أيضا ، والمرسل في المحكي من عبارة ابن الجنيد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم « من ترك شيئا من صلاته فليسجد سجدتي السهو بعد سلامه » إما لأولوية العلم من الشك أو لعدم القول بالفصل صريحا ، أو لأن المراد منه بقرينة استقراء أمثاله من التراكيب الشك في خصوصية الزيادة والنقصان بعد القطع بوقوع
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة ـ الحديث ٣.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة ـ الحديث ٤.