أبلغ الرجال والنساء النساء » ولأبي بصير وسفيان بن السمط (١) « فتركتم أحدا يكون مستضعفا ، فو الله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن وتحدث به السقايات في طرق المدينة » ولأبي بصير (٢) « من عرف الاختلاف فليس بمستضعف » ولأبي حنيفة (٣) الذي هو من أصحابنا « من عرف الاختلاف فليس بمستضعف » قول أبي جعفر عليهالسلام لزرارة (٤) : « ما يمنعك من اليه من النساء المستضعفات اللاتي لا ينصبن ولا يعرفن ما أنتم عليه ، وممن لا يعرف الاختلاف أشباه الصبيان ممن ليس له مزيد تمييز يمكنه به معرفة الحق أو يبعثه على الفساد والبغض لنا » كما قال أبو جعفر عليهالسلام أيضا لزرارة (٥) : « هو الذي لا يستطيع حيلة يدفع بها عنه الكفر ولا يهتدي بها إلى سبيل الايمان ، لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر ، قال : والصبيان ومن كان من الرجال والنساء مثل عقول الصبيان » وفي خبر سليم بن قيس (٦) المروي في الاحتجاج عن الحسن عليهالسلام « إن الناس ثلاثة : مؤمن يعرف حقنا ويسلم ويأتم بنا فذلك ناج محب لله ولي ، وناصب لنا العداوة يبرأ منا ويلعننا ويستحل دماءنا ويجحد حقنا ويدين الله بالبراءة منا فهذا كافر مشترك فاسق ، وإنما كفر وأشرك من حيث لا يعلم كما يسبوا الله من غير علم كذلك يشرك بالله بغير علم ، ورجل
__________________
(١) أصول الكافي ـ ج ٢ ص ٤٠٤ « باب المستضعف » ٤ وهو خبر سفيان بن السمط فقط.
(٢) أصول الكافي ـ ج ٢ ص ٤٠٥ « باب المستضعف » ٧.
(٣) معاني الأخبار ـ ص ٢٠٠ المطبوعة بطهران عام ١٢٧٩.
(٤) ذكر صدره في الوسائل في الباب ٣ من أبواب ما يحرم بالكفر ونحوه ـ الحديث ٢ من كتاب النكاح.
(٥) أصول الكافي ـ ج ٢ ص ٤٠٤ « باب المستضعف » ٣.
(٦) الاحتجاج ـ ص ١٦٢.