الكناسي (١) قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : « أتدري من اين دخل على الناس الزنا؟ فقلت : لا أدري ، فقال : من قبل خمسنا أهل البيت إلا لشيعتنا الأطيبين ، فإنه محلل لهم ولميلادهم » وخبر محمد بن مسلم (٢) عن أحدهما عليهماالسلام قال : « إن أشد ما فيه الناس يوم القيامة ان يقوم صاحب الخمس فيقول : يا رب خمسي ، وقد طيبنا ذلك لشيعتنا لتطيب ولادتهم ولتزكوا أولادهم » وصحيح زرارة (٣) عن الباقر عليهالسلام قال : « إن أمير المؤمنين عليهالسلام حللهم يعني الشيعة من الخمس لتطيب مواليدهم » وخبر أبي حمزة (٤) عنه عليهالسلام في حديث ، قال : « إن الله تعالى جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفيء ، ثم قال تبارك وتعالى (٥) ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) فنحن أصحاب الخمس والفيء ، وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا ، والله يا أبا حمزة ما من ارض تفتح وخمس يخمس فيضرب على شيء منه إلا كان حراما على من يصيبه فرجا كان أو مالا » والمرسل (٦) المروي عن تفسير العياشي عن الصادق عليهالسلام قال : « إن أشد ما فيه الناس يوم القيامة إذا قام صاحب الخمس فقال : يا رب خمسي ، وإن شيعتنا من ذلك في حل ».
والمناقشة فيها وفيما تقدم من الأخبار أيضا بإرادة تحليل إمام ذلك العصر عليهالسلام خاصة في حقه خاصة ، فلا يتناول نحو زماننا ، ولا النصف الآخر الذي هو لغيره ، لأنه ليس له إلا تحليل ما يملكه فقط دون ملك غيره كما عن ابن
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الأنفال ـ الحديث ٣.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الأنفال ـ الحديث ٥.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الأنفال ـ الحديث ١٥.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الأنفال ـ الحديث ١٩.
(٥) سورة الأنفال ـ الآية ـ ٤٢.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الأنفال ـ الحديث ٢٢.