أنّه كان يقرأ : « وكان أمامهم ملك يأخذ كلّ سفينة صالحة غصباً » وكان يقرأ : « وأمّا الغلام فكان كافراً وكان أبواه مؤمنين » (١).
والكلام فيه كما في سابقه.
ومنها : ما رواه علي بن عيسى الإربلي في كشف الغمّة عن طريق العامّة عن زرّ بن عبدالله قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله : « يا أيّها الرسول بلّغ ما انزل إليك من ربّك أنّ عليّاً مولى المؤمنين فإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس » (٢).
ومنها : ما رواه البيهقي في سننه عن ابن عمر أنّه طلّق امرأته وهي حائض فذكر ذلك عمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فتغيّظ فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله ثمّ قال : « ليراجعها ثمّ يمسكها حتّى تطهر ثمّ تحيض فتطهر فإن بدا له أن يطلّقها فيطلّقها طاهرة قبل أن يمسّها فتلك العدّة التي أمر الله تعالى أن يطلّق بها النساء وقرأ صلىاللهعليهوآله : يا أيّها النبي إذا طلّقتم النساء فطلّقوهنّ في قبل عدتهنّ » (٣).
فعوّضت كلمة اللام في قوله تعالى « لعدتهنّ » بكلمة « في قبل » تفسيراً لها.
ومنها : ما رواه الراغب الإصفهاني في المحاضرات من أنّه قرأ بعضهم : « النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجهم امّهاتهم وهو أب لهم » (٤).
فقوله : « وهو أب لهم » تفسير لقوله تعالى : « وأزواجه امهاتهم » لأنّ لازم كون الأزواج امّهات كون الزوج أباً.
ومنها : ما رواه الشيخ أبو الحسن الشريف في تفسيره عن عبدالرحمن السلمي قال : قال عمر بن الخطّاب : لا تغالوا في مهور النساء ، فقالت : امرأة ليس ذلك لك ياعمر ، إنّ الله يقول : وآتيتم إحداهنّ قنطاراً من ذهب ، فقال عمر : « إنّ امرأة خاصمت عمراً فخصمته » (٥).
إلى غير ذلك ممّا يعلم أو يحتمل فيه وقوع الخلط بين متون الآيات والتفاسير الواردة فيها عن النبي صلىاللهعليهوآله أو الأئمّة الهادين أو غيرهم ، فلا يصحّ الاستدلال بشيء منها على وقوع
__________________
(١) فصل الخطاب : أوائل الدليل الثامن.
(٢) المصدر السابق :
(٣) المصدر السابق :
(٤) المصدر السابق :
(٥) المصدر السابق :