١٢٧٧١ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ جَمِيعاً ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي وَجَدِّي وَعَمِّي حَمَّاماً بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا رَجُلٌ فِي بَيْتِ الْمَسْلَخِ ، فَقَالَ لَنَا : « مِمَّنِ (١) الْقَوْمُ؟ » فَقُلْنَا : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَقَالَ : « وَأَيُّ الْعِرَاقِ (٢)؟ » قُلْنَا (٣) : كُوفِيُّونَ ، فَقَالَ : « مَرْحَباً بِكُمْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ (٤) ، أَنْتُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ (٥) ».
ثُمَّ قَالَ : « مَا يَمْنَعُكُمْ مِنَ الْأُزُرِ؟ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَ : عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ (٦) ».
قَالَ (٧) : فَبَعَثَ (٨) إِلى أَبِي (٩) كِرْبَاسَةً ، فَشَقَّهَا بِأَرْبَعَةٍ ، ثُمَّ أَخَذَ (١٠) كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا وَاحِداً ، ثُمَّ
__________________
لا غير ، وعلى أنّ الواجب ستر اللون لا الحجم. ويمكن أن يكون ما رآه غير السوأتين ممّا يقرب منهما ، ولعلّه أظهر وأصوب وأنسب بسيرتهم عليهمالسلام ، مع أنّ الرأي غير معلوم الحال ، ولعلّ المصنّف لو لم يورد مثل هذا الخبر كان أولى ».
(١٦) الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٥٠ ، معلّقاً عن عبيد الله المرافقي الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٧ ، ح ٥٠١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٥٠٤ ؛ وفيه ، ص ٢٩ ، ح ١٣٨٤ ، إلى قوله : « فقلت : كان يدخله؟ قال : نعم ».
(١) في « بح » : « فمن ».
(٢) في الوافي : « إنّما سأل عن تخصيص العراق ، لأنّه يطلق على البصرة كما يطلق على الكوفة ».
(٣) في « م ، بف ، جت ، جد » : « فقلنا ».
(٤) في الفقيه : + / « وأهلاً ».
(٥) « الشعار » : ما تحت الدثار من اللباس ، وهو يلي شعر الجسد. و « والدثار » ـ بالكسر ـ : ما فوق الشعار من الثياب. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٨٥ ( شعر ) ؛ وص ٥٥٢ ( دثر ).
وفي المرآة : « والغرض بيان غاية الاختصاص والمحرميّة للأسرار ». وفي الوافي : « يعني أنتم الخاصّة والبطانة ، وذلك لأنّ أكثر أهل الكوفة كانوا من شيعتهم عليهمالسلام وإن قصّروا أوّلاً ».
(٦) في الوافي : « قد مضت في كتاب الإيمان والكفر أخبار في أنّ المراد بالعورة في الحديث النبوي إذاعة سرّ المؤمن أو تعييره دون سفليه ، والتوفيق بينها ، وبين هذا الحديث بأن تفسّر العورة بما يشمل الأمرين ، ويأوّل نفي إرادة السفلين في تلك الأخبار بنفي تخصيصها بذلك لا شمولها له ».
(٧) في « ن » : ـ / « قال ».
(٨) في البحار : « ثمّ بعث ».
(٩) في « م ، ن ، بح ، جد » والوافي : « أبي إليّ ». وفي الوافي عن بعض النسخ والفقيه : « عمّي إليّ » كلاهما بدل « إلى أبي ».
(١٠) في البحار : « أعطى ».