لَا يَسْتَلْقِيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ (١) شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَلَا يَدْلُكَنَّ رِجْلَيْهِ بِالْخَزَفِ ؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْجُذَامَ ». (٢)
١٢٧٨٣ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :
كُنَّا جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا دَخَلْنَا الْحَمَّامَ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا لَقِيَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ لَنَا : « مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ؟ » فَقُلْنَا لَهُ : مِنَ الْحَمَّامِ ، فَقَالَ : « أَنْقَى اللهُ غَسْلَكُمْ ».
فَقُلْنَا لَهُ (٣) : جُعِلْنَا فِدَاكَ ، وَإِنَّا جِئْنَا مَعَهُ حَتّى دَخَلَ الْحَمَّامَ ، فَجَلَسْنَا لَهُ حَتّى خَرَجَ ، فَقُلْنَا لَهُ : أَنْقَى اللهُ غَسْلَكَ ، فَقَالَ : « طَهَّرَكُمُ اللهُ ». (٤)
١٢٧٨٤ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ (٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ (٦) ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :
إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ ، فَلَقِيَهُ إِنْسَانٌ ، فَقَالَ (٧) : طَابَ اسْتِحْمَامُكَ ، فَقَالَ : « يَا لُكَعُ (٨) ، وَمَا تَصْنَعُ بِالِاسْتِ (٩) هَاهُنَا؟ » فَقَالَ : طَابَ حَمِيمُكَ ،
__________________
(١) في « م » : « يذهب ».
(٢) فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٨٤ ، مع اختلاف الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٦١.
(٣) في « بف » : ـ / « له ».
(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٩ ، ح ٥٠٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ١٤٧٧ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٦ ، ح ٦٧.
(٥) في « م ، ن ، جد » والوسائل والبحار : ـ / « النهاوندي ».
(٦) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل. وفي « جت » والمطبوع والبحار : « عبد الرحمن بن حمّاد ».
وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ المتكرّر في الأسناد رواية إبراهيم بن إسحاق [ الأحمر ] ـ وهو متّحد مع النهاوندي ـ عن عبد الله بن حمّاد. وماورد في التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٢٤ ، من رواية محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الرحمن بن حمّاد ، فقد ورد الخبر في الكافي ، ح ٩٢٧٠ ، وفيه « عبد الله بن حمّاد » بدل « عبد الرحمن بن حمّاد ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٤٤ ـ ٤٤٧.
(٧) في الوسائل : + / « له ».
(٨) اللُكَع ـ كصُرَد ـ : اللئيم ، والعبد ، والأحمق ، ومن لا يتّجه لمنطق ولا غيره. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٩ ( لكع ).
(٩) في المرآة : « قوله عليهالسلام : بالإست » أي لا مناسبة لحروف الطلب هاهنا بعد الخروج من الحمّام ، مع استهجان