أَبِيعَهُمْ (١) ، وَأَدْفَعَ (٢) أَثْمَانَهُمْ إِلَى الْغُرَمَاءِ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُ أَنْ يُعْتِقَهُمْ عِنْدَ مَوْتِهِ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ يُحِيطُ بِهِمْ ، وَهذَا أَهْلُ الْحِجَازِ الْيَوْمَ يُعْتِقُ الرَّجُلُ عَبْدَهُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ كَثِيرٌ ، فَلَا يُجِيزُونَ عِتْقَهُ إِذَا كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ كَثِيرٌ ، فَرَفَعَ ابْنُ شُبْرُمَةَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ (٣) : سُبْحَانَ اللهِ يَا ابْنَ أَبِي لَيْلى ، مَتى (٤) قُلْتَ بِهذَا الْقَوْلِ؟ وَاللهِ مَا قُلْتَهُ إِلاَّ طَلَبَ خِلَافِي.
فَقَالَ (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فَعَنْ (٦) رَأْيِ أَيِّهِمَا صَدَرَ (٧)؟ ».
قَالَ : قُلْتُ : بَلَغَنِي أَنَّهُ (٨) أَخَذَ بِرَأْيِ ابْنِ أَبِي لَيْلى ، وَكَانَ لَهُ فِي ذلِكَ (٩) هَوًى ، فَبَاعَهُمْ وَقَضى دَيْنَهُ.
قَالَ (١٠) : « فَمَعَ أَيِّهِمَا مَنْ قِبَلَكُمْ؟ ».
قُلْتُ لَهُ (١١) : مَعَ ابْنِ شُبْرُمَةَ وَقَدْ رَجَعَ ابْنُ أَبِي لَيْلى إِلى رَأْيِ ابْنِ شُبْرُمَةَ (١٢) بَعْدَ ذلِكَ.
فَقَالَ (١٣) : « أَمَا وَاللهِ إِنَّ الْحَقَّ لَفِي الَّذِي قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلى وَإِنْ كَانَ قَدْ رَجَعَ عَنْهُ ».
فَقُلْتُ لَهُ (١٤) : هذَا (١٥) يَنْكَسِرُ (١٦) عِنْدَهُمْ فِي الْقِيَاسِ.
فَقَالَ : « هَاتِ قَايِسْنِي ».
__________________
(١) في « بح » وحاشية « جت » والتهذيب والاستبصار : « يبيعهم ».
(٢) في « بح » وحاشية « جت » والتهذيب والاستبصار : « ويدفع ».
(٣) في « جد » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « وقال ».
(٤) في الاستبصار : « من أين ».
(٥) في « بن » : + / « له ».
(٦) في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « وعن ».
(٧) في التهذيب ، ج ٩ : + / « الرجل ».
(٨) في « بح » : ـ / « أنّه ».
(٩) في المرآة : « قوله : وكان له في ذلك ، أي كان لعيسى هوى وغرض في العمل بفتوى ابن أبي ليلى ».
(١٠) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « فقال ».
(١١) في « ق ، ن ، بف » والتهذيب والاستبصار : ـ / « له ».
(١٢) في « ق ، بف » : + / « وقد رجع ». وفي « ك » : + / « معه ».
(١٣) في التهذيب ، ج ٩ : « قال : فقال أبو عبد الله عليهالسلام ».
(١٤) في « ل » والتهذيب ، ج ٨ والاستبصار : ـ / « له ».
(١٥) في « ك » : « هكذا ».
(١٦) في حاشية « جت » : « ينكس ».