قَالَ : « لَا (١) ». (٢)
١٣٢٣٨ / ٤٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَجْلَانَ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ :
أَمْلى عَلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، هذَا مَا تَصَدَّقَ (٣) بِهِ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ـ وَهُوَ حَيٌّ سَوِيٌّ ـ بِدَارِهِ الَّتِي فِي بَنِي فُلَانٍ بِحُدُودِهَا صَدَقَةً ، لَاتُبَاعُ وَلَا تُوهَبُ وَلَا تُورَثُ (٤) حَتّى يَرِثَهَا وَارِثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَإِنَّهُ قَدْ أَسْكَنَ صَدَقَتَهُ هذِهِ (٥) فُلَاناً وَعَقِبَهُ ، فَإِذَا انْقَرَضُوا فَهِيَ عَلى ذِي الْحَاجَةِ (٦) مِنَ الْمُسْلِمِينَ ». (٧)
__________________
(١) في المرآة : « قوله : « حياته » أي فعل ذلك في حياته ، أي صحّته ، أو المراد بصاحب الدار الساكن في الدار ، والظاهر أنّ الراوي أخطأ في التفسير.
قال الشيخ في التهذيب : ما تضمّن هذا الخبر من قوله يعني صاحب الدار حين ذكر أنّ رجلاً جعل لرجل سكنى دار له ، فإنّه غلط من الراوي ووهم منه في التأويل ؛ لأنّ الأحكام التي ذكرها بعد ذلك إنّما تصحّ إذا كان قد جعل السكنى مدّة حياة من جعلت له السكنى فحينئذٍ يقوم وينظر باعتبار الثلث وزيادته ونقصانه ، ولو كان الأمر على ما ذكره المتأوّل للحديث من أنّه كان جعله مدّة حياته ، لكان حين مات بطلت السكنى ، ولم يحتج معه إلى تقويمه واعتباره بالثلث. انتهى.
وقد عرفت أنّ بهذا التفصيل قال ابن الجنيد ، ولم يعمل به الأكثر لجهالة الخبر ، قال الشهيد الثاني : نعم لو وقع في مرض موت المالك اعتبرت المنفعة الخارجة من الثلث لا جميع الدار.
أقول : يمكن حمل الخبر على ذلك بتكلّف ، بأن يكون المراد بتقويم الدار تقويم منفعتها تلك المدّة ، وقوله عليهالسلام : « فلهم أن يخرجوه » أي بعد استيفاء قدر الثلث من منفعة الدار ».
(٢) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٥٢ ، ح ٥٥٩٦ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٢ ، ح ٥٩٤ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٠٥ ، ح ٤٠٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن نافع البجلي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٤٢ ، ح ١٠٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٢٧ ، ذيل ح ٢٤٤٧٤.
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والتهذيب ، ح ٥٥٨ والاستبصار. وفي المطبوع : + / « الله ».
(٤) في التهذيب ، ح ٥٥٨ والاستبصار : ـ / « ولا تورث ».
(٥) في « ل » : ـ / « هذه ».
(٦) في حاشية « جت » : « كلّ ذي حاجة » بدل « ذي الحاجة ».
(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٣١ ، ح ٥٥٨ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩٧ ، ح ٣٧٨ ؛ بسندهما عن أبان. راجع : الفقيه ، ج ٤ ،