سَأَلْنَا أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (١) عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ أَوْصى (٢) بِسَهْمٍ مِنْ مَالِهِ (٣) وَلَا يُدْرى (٤) السَّهْمُ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ؟
فَقَالَ : « لَيْسَ عِنْدَكُمْ فِيمَا بَلَغَكُمْ (٥) عَنْ جَعْفَرٍ وَلَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهماالسلام فِيهَا شَيْءٌ؟ ».
قُلْنَا لَهُ : جُعِلْنَا (٦) فِدَاكَ ، مَا سَمِعْنَا أَصْحَابَنَا يَذْكُرُونَ شَيْئاً مِنْ (٧) هذَا عَنْ آبَائِكَ.
فَقَالَ : « السَّهْمُ وَاحِدٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ ».
فَقُلْنَا لَهُ : جُعِلْنَا فِدَاكَ (٨) ، كَيْفَ صَارَ وَاحِداً مِنْ ثَمَانِيَةٍ؟
فَقَالَ (٩) : « أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي لَأَقْرَؤُهُ ، وَلكِنْ لَا أَدْرِي أَيُّ مَوْضِعٍ هُوَ.
فَقَالَ : « قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) » ثُمَّ عَقَدَ (١٠) بِيَدِهِ
__________________
« أحمد » في « أحمد [ بن محمّد ] إلى « أحمد » في « عليّ بن أحمد ».
إذا تبيّن هذا ، فنقول : روى أحمد بن محمّد بن عيسى ـ وهو المراد من أحمد بن محمّد في ما نحن فيه ـ عن عليّ بن أحمد بن أشيم ، عن صفوان بن يحيى وأحمد بن محمّد بن أبي نصر معطوفين في الكافي ، ح ٥٧٨٢ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٥ ، ح ٣٧٥.
فعليه يبقى التهذيب ـ / كأقدم نسخة من الكافي ـ عارياً من أيّ خللٍ ، وحاكياً عن اصل السند في نسخة الكليني قدسسره.
ثمّ إنّه لايخفى أنّ الاستبصار في هذه الموارد لايُعدّ نسخة من الكافي أو غيره لورود الأخبار والاسناد فيه من التهذيب لا من أصل المصادر.
(١) في « ل ، بن » : ـ / « الرضا ».
(٢) في « ك ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » والتهذيب والاستبصار : + / « لك ».
(٣) في « ل » : ـ / « من ماله ».
(٤) في « بف » : « لا يدري » بدون الواو. وفي « ل ، بن » : « فلا ندري ». وفي « م ، جد » والتهذيب والاستبصار : « ولا ندري ».
(٥) في « ل » : ـ / « فيما بلغكم ».
(٦) في « بح » والمعاني : « جعلت ».
(٧) في حاشية « جت » والمعاني : « في ».
(٨) في « ك ، م » : ـ / « ما سمعنا أصحابنا ـ إلى ـ جعلنا فداك ».
(٩) في « ن » : + / « لنا ».
(١٠) في « ق ، ك ، ن ، بح ، جت ، بف » : « عدّ ».