|
ذلِكَ ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْ جُزْءٍ مِنْ (١) ثَلَاثِينَ جُزْءاً ، لَمْ يُعْبَأْ بِذلِكَ (٢) ، وَلَمْ يُعْتَقْ مِنْهَا شَيْءٌ ، فَإِنْ كَانَ جُزْءاً وَكَسْراً أَوْ جُزْءَيْنِ وَكَسْراً ، لَمْ يُعْبَأْ بِالْكَسْرِ ، كَمَا أَنَّ الزَّكَاةَ تَجِبُ فِي الْمِائَتَيْنِ ، ثُمَّ لَاتَجِبُ حَتّى تَبْلُغَ (٣) مِائَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ ، ثُمَّ لَاتَجِبُ (٤) فِي (٥) مَا بَيْنَ الْأَرْبَعِينَاتِ شَيْءٌ كَذلِكَ هذَا. فَإِنْ قَالَ (٦) : لِمَ جَعَلْتَ (٧) ذلِكَ جُزْءاً مِنْ ثَلَاثِينَ ، دُونَ أَنْ تَجْعَلَهُ (٨) جُزْءاً مِنْ عَشَرَةٍ ، أَوْ جُزْءاً (٩) مِنْ سِتِّينَ ، أَوْ أَقَلَّ (١٠) أَوْ أَكْثَرَ؟ قِيلَ لَهُ (١١) : إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنّاسِ وَالْحَجِّ ) (١٢) هِيَ (١٣) الشُّهُورُ (١٤) ، فَجَعَلَ الْمَوَاقِيتَ هِيَ الشُّهُورَ ، فَأَتَمُّ (١٥) الشُّهُورِ ثَلَاثُونَ (١٦) يَوْماً ، وَكَانَ الَّذِي (١٧) يَجِبُ لَهَا (١٨) مِنَ الرِّقِّ وَالْعِتْقِ مِنْ طَرِيقِ الْمَوَاقِيتِ (١٩) الَّتِي وَقَّتَهَا اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِلنَّاسِ. |
__________________
(١) في « بف » : ـ / « قيمتها أو أكثر من ذلك ـ إلى ـ من جزءٍ من ».
(٢) في المرآة : « قوله : لم يعبأ بذلك ، ظاهره أنّه لايعطون قيمة الكسر ، ولا يخفى ما فيه. ويمكن حمله على أنّ المعنى أنّ الكسرلا يمنع جواز البيع ؛ لأنّ الكسر بعد تمام الجزء ، وإنّما المانع الكسر قبل تمامه. وهو بعيد ».
(٣) في « ن : « حتّى لا يبلغ ».
(٤) « ل ، بن » وحاشية « بح » : « ولا تجب ». وفي « م » : « ثمّ لايجب ».
(٥) في « ق ، ك ، بف » : ـ / « في ».
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + / « قائل ».
(٧) في « ق ، بح ، بف » : « جعل ». (٨) في « م ، بف » : « أن يجعله ».
(٩) في « بن » : ـ / « جزءاً ». (١٠) في « بح ، بف » : + / « من ذلك ».
(١١) في « بف ، جت » : ـ / « له ». (١٢) البقرة (٢) : ١٨٩. وفي « ق ، بف » : ـ / « والحجّ ».
(١٣) هكذا في « ق ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد ». وفي « ك » : « هو ». وفي المطبوع : « وهي ».
(١٤) في « بن » : ـ / « هي الشهور ».
(١٥) في « ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » : « وأتمّ ».
(١٦) في « ل ، بن » وحاشية « جت » : « ثلاثين ».
(١٧) في « بح » : ـ / « الذي ».
(١٨) في « ل ، بن ، جد » : « له ». وفي « ك » : « لهما ».
(١٩) في المرآة : « قوله : من طريق المواقيت ، لعلّ المراد أنّ العبد المبعّض إذا هاباه مولاه كانت مهاباته بحساب الشهر ، فيخدم المولى أيّاماً منه ، ويعمل لنفسه أيّاماً ».