قَالَ : « فَاطْلُبُوهُ ».
قَالَ : قَدْ طَلَبْنَاهُ ، فَلَمْ نَجِدْهُ؟
قَالَ : فَقَالَ : « مَسَاكِينُ » (١) وَحَرَّكَ يَدَيْهِ (٢)
قَالَ : فَأَعَادَ عَلَيْهِ ، قَالَ : « اطْلُبْ وَاجْهَدْ ، فَإِنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ ، وَإِلاَّ فَهُوَ (٣) كَسَبِيلِ مَالِكَ حَتّى يَجِيءَ لَهُ طَالِبٌ ، فَإِنْ (٤) حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَأَوْصِ بِهِ : إِنْ جَاءَ لَهُ طَالِبٌ أَنْ يُدْفَعَ إِلَيْهِ ». (٥)
١٣٥٧٥ / ٢. يُونُسُ (٦) ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ وَابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ كَانَ لَهُ عَلى رَجُلٍ حَقٌّ ، فَفَقَدَهُ وَلَا يَدْرِي أَيْنَ يَطْلُبُهُ ، وَلَا يَدْرِي أَحَيٌّ هُوَ (٧) أَمْ مَيِّتٌ ، وَلَا يَعْرِفُ لَهُ وَارِثاً وَلَا نَسَباً وَلَا بَلَداً (٨) ، قَالَ : « اطْلُبْ » قَالَ : إِنَّ (٩) ذلِكَ قَدْ طَالَ ، فَأَتَصَدَّقُ (١٠) بِهِ؟ قَالَ : « اطْلُبْهُ ». (١١)
__________________
(١) في الوافي : « مساكين : يعني أنتم مساكين حيث ابتليتم بهذا ، أو حيث لم تعرفوا أنّه لمن هو ، فإنّه للإمام. وكأنّه عليهالسلام لم ير المصلحة في الإفصاح بذلك. ويؤيّد هذا المعنى ما يأتي في باب من مات وليس له وارث ، أو فقد وارثه من كتاب الجنائز من الأخبار. ويحتمل أن يكون المراد بقوله : مساكين يدفع إلى المساكين ، أو رأيك أن تدفع إلى المساكين على سبيل الإخبار أو الاستفهام ».
(٢) في الوسائل : « يده ».
(٣) في « ق ، ك ، ل ، جت ، جد » والتهذيب : « هو ».
(٤) في « ل » والتهذيب والاستبصار : « وإن ».
(٥) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٣٨٧ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ٧٣٩ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمن. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ٥٧٠٨ ، بسنده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٧٤٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٦ ، ح ٢٣٠٣٠.
(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن يونس ، عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى بن عبيد.
(٧) في « بف » : « هو حيّ » بدل « أحيّ هو ».
(٨) في « ل ، بن » وحاشية « م ، بح » والوسائل والفقيه : « ولا ولداً ».
(٩) في « ل ، م ، بن ، جد » والوسائل : « فإنّ ».
(١٠) في « م ، ن ، بح » : « أفأ تصدّق ».
(١١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٥٧١٠ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمن ، عن ابن عون ؛ التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٩ ،