مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَوْهَرِيِّ (١) ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ : « وُلِدَ عَلى عَهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام مَوْلُودٌ لَهُ (٢) رَأْسَانِ وَصَدْرَانِ فِي حَقْوٍ (٣) وَاحِدٍ (٤) ، فَسُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : يُوَرَّثُ مِيرَاثَ اثْنَيْنِ أَوْ وَاحِدٍ (٥)؟ فَقَالَ : يُتْرَكُ حَتّى يَنَامَ ، ثُمَّ يُصَاحُ بِهِ ، فَإِنِ انْتَبَهَا جَمِيعاً مَعاً ، كَانَ لَهُ مِيرَاثُ وَاحِدٍ ، وَإِنِ انْتَبَهَ وَاحِدٌ ، وَبَقِيَ الْآخَرُ نَائِماً ، يُوَرَّثُ (٦) مِيرَاثَ اثْنَيْنِ ».
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ
__________________
زياد ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّا لم نجد رواية سهل بن زياد عن عليّ بن أحمد بن أشيم ـ بل لم نجد اجتماع هذين الراويين ـ في موضع. وأمّا رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن عليّ بن أحمد [ بن أشيم ] فمتكرّرة في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٣٢ ـ ٥٣٣ ؛ وص ٦٨١ ـ ٦٨٢.
(١) هكذا في « ق ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع والطبعة الحجريّة : « القاسم بن محمّد الجوهري ».
هذا ، ولم نجد عنوان محمّد بن القاسم الجوهري في موضع ، والظاهر أنّ الصواب في العنوان هو القاسم بن محمّد الجوهري كما سيأتي في ذيل الخبر ، لكن بعد اتّفاق النسخ على ما أثبتناه واحتمال التصحيح الاجتهادي في الطبعة الحجريّة لا تطمئنّ النفس بثبوت « القاسم بن محمّد الجوهري » في النسخ المعتبرة.
لايقال : ورد الخبر في التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٢٧٨ ، عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن أحمد بن أشيم عن القاسم بن محمّد الجوهري ، والمظنون قويّاً أخذ هذا الخبر من الكافي ، وإن لم يصرّح الشيخ الطوسي بذلك ، فهذا يورث الظنّ بثبوت هذا العنوان في النسخ العتيقة من الكافي.
فإنّه يقال : المذكور في الطبعة الحجريّة من التهذيب وفي جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٢٠. نقلاً من التهذيب هو : « محمّد بن القاسم الجوهري » ، فاحتمال التصحيح الاجتهادي في سند التهذيب قويّ جدّاً.
ويؤكّد ذلك أنّ الخبر ورد في الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ٥٧٠٦ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن أحمد بن أشيم عن محمّد بن القاسم الجوهري عن أبيه عن حريز بن عبدالله.
ثمّ إنّه لايبعد وقوع خلل آخر في سند الخبر ؛ فإنّا لم نجد رواية القاسم بن محمّد الجوهري عن حريز بن عبدالله مباشرة ، كما لم نجد روايته عن أبيه في موضع.
(٢) في « ك ، م ، بح » : « وله ».
(٣) الحَقْو ؛ موضع شدّ الإزار ، وهو الخاصرة. المصباح المنير ، ص ١٤٥ ( حقو ).
(٤) في الفقيه : ـ / « وصدران في حقو واحد ».
(٥) في « بح » : « واحد أو اثنين ».
(٦) في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « جد » والفقيه : « ورّث ». وفي الوسائل والتهذيب : « فإنّما يورّث ».