أيضا فيقول : سألت أيدك الله إملاء مختصر في الفرائض والمواريث (١).
ولم يكتف الشيخ بذلك ، فألف رجاله بالتماس هذا الشيخ أيضا إذ يقول : أما بعد فانى قد أجبت الى ما تكرر سؤال الشيخ الفاضل فيه ، من جمع كتاب يشتمل على أسماء الرجال الذين رووا عن النبي صلىاللهعليهوآله ، وعن الأئمة من بعده الى زمن القائم عليهمالسلام ، ثم أذكر من تأخر زمانه عن الأئمة من رواة الحديث (٢).
ويقول المحقق الطهراني في مقدمته على « التبيان » عند البحث عن « الجمل والعقود » : قد رأيت منه عدة نسخ في النجف الأشرف ، وفي طهران ، ألفه بطلب من خليفته في البلاد الشامية ، وهو القاضي ابن البراج ، وقد صرح في هامش بعض الكتب القديمة بأن القاضي المذكور هو المراد بالشيخ ، كما ذكرناه في الذريعة ج ٥ ص ١٤٥ (٣)
ويقول المحقق الشيخ محمد واعظ زاده في تقديمه على كتاب « الرسائل العشر » :
وفي هامش النسخة من كتاب « الجمل والعقود » التي كانت بأيدينا ، قد قيد أن الشيخ هو ابن البراج.
وعلى ذلك يحتمل أن يكون المراد من الشيخ الفاضل في هذه الكتب الثلاثة هو الشيخ القاضي ابن البراج ، كما يحتمل أن يكون هو المراد في ما ذكره في أول كتاب الفهرس حيث قال :
ولما تكرر من الشيخ الفاضل ـ ادام الله تأييده ـ الرغبة في ما يجرى هذا المجرى وتوالى منه الحث على ذلك ، ورأيته حريصا عليه ، عمدت الى كتاب يشتمل على ذكر المصنفات والأصول ولم أفرد أحدهما عن الأخر. ، وألتمس بذلك القربة الى الله تعالى ، وجزيل ثوابه ، ووجوب حق الشيخ الفاضل ـ أدام الله تأييده ـ ، وأرجو أن يقع ذلك موافقا لما طلبه ان شاء الله تعالى (٤).
ونرى نظير ذلك في كتابه الخامس أعنى « الغيبة » حيث يقول :
__________________
(١) الرسائل العشر ص ٢٦٩
(٢) رجال الشيخ ص ٢
(٣) التبيان ج ١ مقدمة المحقق الطهراني ص ( ث )
(٤) فهرس الشيخ ص ٢٤