رحمهالله ـ وتخرج على يديه ، قال السيد بحر العلوم الفوائد ج ٣ص ١٣ « وقد تلمذ على السيد المرتضى وأخذ عنه العلم والفقه ، الجم الغفير من فضلاء أصحابنا وأعيان فقهائنا منهم. والقاضي السعيد عبد العزيز بن البراج ». وحضر بحث شيخ الطائفة على النحو الذي سمعت ، غير أننا لم نقف على أنه عمن أخذ أوليات دراساته في الأدب وغيره
وربما يقال أنه تتلمذ على المفيد ، كما في « رياض العلماء » (١) وهو بعيد جدا ، لان المفيد توفي عام ٤١٣ ه ، والقاضي بعد لم يبلغ الحلم لأنه من مواليد ٤٠٠ أو بعام قبله ، ومثله لا يقدر على الاستفادة عادة من بحث عالم نحرير كالمفيد ـ رحمهالله ـ
وقد ذكر التستري صاحب المقابيس أنه تلمذ على الشيخ أبى الفتح محمد بن على بن عثمان الكراجكي. أحد تلاميذ المفيد ثم السيد، ومؤلف كتاب « كنز الفوائد » وغيره من المؤلفات البالغة ثلاثين تأليفا (٢).
وقال في الرياض ناقلا عن المجلسي في فهرس بحاره : ان عبد العزيز بن البراج الطرابلسي من تلاميذ أبى الفتح الكراجكي ، ثم استدرك على المجلسي بان تلميذه هو القاضي عبد العزيز بن أبى كامل الطرابلسي ، لا عبد العزيز بن نحرير (٣) غير أن التستري لم يذكر على ما قاله مصدرا ، نعم بحسب طبع الحال فقد أخذ عن مثله.
وربما يقال بتلمذه على ابى يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ، صهر الشيخ المفيد وخليفته ، والجالس محله الذي وصفة النجاشي في رجاله بقوله : بأنه متكلم فقيه قيم بالأمرين جميعا (٤).
__________________
(١) رياض العلماء ج ٣ ص ٤١٣.
(٢) ريحانة الأدب ج ٥ ص ٤٠.
(٣) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٢
(٤) النجاشي ص ٢٨٨ ، وهذا الشيخ هو الذي اشترك مع النجاشي في تغسيل السيد المرتضى ، يقول الشيخ النجاشي عند ترجمة المرتضى : وتوليت غسله ومعى الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري وسالار بن عبد العزيز ، وبذلك يظهر أنه كان حيا عام وفاة المرتضى ، وهو ٤٣٦ ه فلا يصح القول بأنه قد توفي عام ٤٣٣ ، بل هو توفي اما في ٤٤٣ ، أو ٤٦٣ والأخير هو الحق الحقيق بالتصديق لاحظ مقال العلامة الحجة السيد موسى الزنجاني دام ظله في مجلة « نور علم » العدد ١١ و ١٢.
وليعلم أن الشيخ أبا يعلى غير محمد بن على بن حمزة الطوسي المشهدي ، وهو الذي يقول فيه الشيخ منتجب الدين : فقيه ، عالم ، واعظ له تصانيف منها : الوسيلة ، الواسطة ، الرائع في الشرائع ، المعجزات ، مسائل في الفقه ، ( البحار ج ١٠٢ ص ٢٧١ ).