عمل المحقق وتقييم جهوده
قد بذل المحقق جهوده في سبيل الأمور التالية :
١ ـ تقويم النص وتصحيحه وذلك بالدقة والمقابلة مع النسخ الثلاث والمراجعة إلى الكتب التي رجع إليها المؤلف فصارت النسخة محققة مصححة خالية عن التحريف والسقط.
٢ ـ إيضاح المفردات اللغوية المشكلة في المتن والأحاديث بالرجوع إلى معاجم اللغة.
٣ ـ استخراج مصادر الأحاديث خصوصا ما روى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في صحاح القوم ومسانيدهم.
وربما نقل المؤلف حديثا لم يعثر عليه في الصحاح والمسانيد بعد الفحص الأكيد حتى بعد الاستعانة بالجهاز الجديد (الكومبيوتر) فبذل سعيه بالفحص في سائر الكتب حتى وقف عليه.
٤ ـ تنظيم فهارس مختلفة تسهل للقارئ العثور على ضالته ، فقد وضع فهارس للآيات والأحاديث والأعلام والكتب والأماكن والجماعات والقبائل والفرق والمذاهب.
٥ ـ ترجمة الأعلام الواردة أسمائهم في الكتاب.
وأما كيفية التصحيح فقد اعتمد على نسخ ثلاث :
الف. نسخة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي وقد نسخت عام ٦١٤ ه ـ قريبا من عصر المؤلف حيث إنه توفي عام ٥٨٥ ه والكتاب يقع في ١٦ سنتيمتر طولا و ١١ سنتيمتر عرضا المسجل برقم ٨٦٣٢١ ضمن مجموعة كبيرة ، وقد اتخذه أصلا في العمل وفي آخر النسخة اجازة للشيخ العلامة سالم بن بدران بن علي المازني (١) المصري
__________________
(١) مازن قوم من بني بكر بن وائل ، وهناك مازن آخر قوم من بني غيم وأظن أن المصري مصحف «البصري» وان أطبقت المعاجم والكتب الفقهية عند نقل آراءه في الفرائض على الأول ، بشهادة كونه ما زنيا.