كتبه بخطه للمحقق نصير الدين طوسي حيث قرأ قسم الفقه وأصوله من الكتاب على المجيز ، وإليك نص الإجازة :
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأ علي ـ جميع الجزء الثالث من كتاب غنية النزوع إلى علم الأصول والفروع ، من أوله إلى آخره قراءة تفهم وتبين وتأمل مستبحث عن غوامضه ، عالم بفنون جوامعه ، وأكثر الجزء الثاني من هذا الكتاب وهو الكلام في أصول الفقه ـ الإمام الأجل ، العالم ، الأفضل ، الأكمل البارع ، المتقن المحقق نصير الملة والدين وجيه الإسلام والمسلمين ، سند الأئمة والأفاضل ، مفخر العلماء والأكابر حسيب وأفضل خراسان محمد بن محمد الحسن الطوسي زاد الله في علائه وأحسن الدفاع عن حوبائه. (١) وأذنت له في رواية جميعه عني عن السيد الأجل ، العالم الأوحد ، الطاهر الزاهد ، البارع ، عز الدين أبي المكارم ، حمزة بن علي بن زهرة الحسيني ـ قدس الله روحه ونور ضريحه ـ وجميع تصانيفه وجميع تصانيفي ومسموعاتي وقراءتي وإجازاتي عن مشايخي ما أذكر أسانيده ، وما لم أذكر إذا ثبت ذلك عنده ، وما لعلي أن اصنفه ، وهذا خط أضعف خلق الله وأفقرهم إلى عفوه ، سالم بن بدران بن علي المازني المصري. (٢)
كتبه ثامن عشرة جمادى الآخرة سنة تسع عشر (٣) وستمائة حامدا لله ومصليا
__________________
(١) النفس والقلب ، قال أمير المؤمنين علي عليهالسلام يخاطب الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم :
وأفديك حوبائي وما قدر مهجتي |
|
لمن انتمي عنه إلى الفرع والأصل. |
مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب : ٢ ـ ١٨٧ ، ط دار الاضواء.
(٢) وهو الشيخ الجليل المعروف بـ «معين الدين المصري» صاحب التحرير وغيره وينقل فتاواه في الكتب الفقهية خصوصا في مبحث الفرائض وله رسالة فيها ، اقرء ترجمته في الرياض : ٢ ـ ٤٠٨ ـ ٤١١ وأعيان الشيعة : ٧ ـ ١٧٢ ـ ١٧٣.
(٣) والخط قابل لأن يقرء «عشرين» أيضا ولعله الأنسب مع توصيف المستجيز بالإمام الأجل لأن المحقق الطوسي وليد عام ٥٩٧ فيكون عمره على الأول اثنين وعشرين وعلى الثاني ثلاثة وثلاثين وقد ذكر تاريخ الإجازة في أعيان الشيعة عام : ٦٢٩ فلاحظ.