الانخفاض فإنّها تردّ إليه ، لكن الأحوط خفاؤها مطلقاً ، وكذا إذا كانت على مكان مرتفع فانّ الأحوط خفاؤها مطلقاً (١).
[٢٢٩١] مسألة ٦٠ : إذا لم يكن هناك بيوت ولا جدران يعتبر التقدير (٢) نعم في بيوت الأعراب ونحوهم ممّن لا جدران لبيوتهم يكفي خفاؤها ولا يحتاج إلى تقدير الجدران (٣).
______________________________________________________
(١) ما أفاده (قدس سره) من لزوم التقدير حينئذ هو الصحيح الذي لا ينبغي التأمّل فيه ، ضرورة أنّ الصحيحة (١) المتكفّلة للمواراة ناظرة إلى التحديد بحسب البعد المكاني ، بحيث يكون عدم الرؤية مستنداً إليه ، لا إلى الموانع الأُخر من الانخفاض أو الارتفاع ، أو وجود حائل مانع عن الرؤية الفعلية من غيم أو جبل ونحو ذلك.
وبعبارة اخرى : لا يحتمل أن يكون التواري بنفسه موضوعاً للحكم ، بل المراد وصول المسافر في بعده حدّا من أجله يتوارى عن البيوت ، ويتحقّق في مقدار ثمن الفرسخ تقريباً ، فلا عبرة بالرؤية الفعلية أو عدمها الناشئة من الجهات الأُخر.
(٢) إذ العبرة كما ظهر ممّا سبق بالبعد المكاني ، فلا بدّ إذن من التقدير.
(٣) فانّ الاعتبار بالتواري عن البيوت أو أهلها ، وهو حاصل في بيوت الأعراب.
__________________
(١) المتقدّمة في ص ٢٠٥.