[٢٣٤٠] مسألة ٣٩ : لا فرق في مكان التردّد بين أن يكون بلداً أو قرية أو مفازة (١).
[٢٣٤١] مسألة ٤٠ : يشترط اتحاد مكان التردّد (٢) فلو كان بعض الثلاثين في مكان وبعضه في مكان آخر لم يقطع حكم السفر ، وكذا لو كان مشتغلاً بالسير وهو متردّد فإنّه يبقى على القصر إذا قطع المسافة. ولا يضرّ بوحدة المكان إذا خرج عن محلّ تردّده إلى مكان آخر ولو ما دون المسافة بقصد العود إليه عما قريب إذا كان بحيث يصدق عرفاً أنّه كان متردّداً في
______________________________________________________
إلى الأخير الذي يتشكّل منه اليوم الكامل ، كما مرّ نظيره في إقامة العشرة (١) فيتم فيما بعد الزوال من ذلك اليوم ، وهذا واضح.
(١) لإطلاق الأدلّة وعدم التقييد بالبلد ، فيشمل كلّ مكان حصل فيه التردّد وإن كان سهلاً أو جبلاً ، فضلاً عن القرية ونحوها ، كما كان هو الحال في محلّ الإقامة على ما تقدّم (٢).
(٢) لعين ما تقدّم (٣) في محلّ الإقامة من ظهور الأدلّة في اعتبار وحدة المحلّ فانّ دليل البابين بلسان واحد ، ولا فرق بين الموردين إلّا من حيث القصد وعدمه ، فموضوع الحكم بالتمام قصد بقاء عشرة أيام وبقاء الثلاثين من غير قصد ، فيشتركان في الأحكام التي منها اشتراط وحدة المكان ، فلا يكفي في انقطاع حكم السفر تفرّق الثلاثين في الأمكنة العديدة.
نعم ، لا يضرّ بصدق الوحدة الخروج ولو إلى ما دون المسافة إذا كان في مدّة
__________________
(١) في ص ٢٦٣.
(٢) في ص ٢٦٦.
(٣) في ص ٢٦٤.